القدس: قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، إيهود باراك،إن عرض الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لإجراء مفاوضات مع إيران ليس quot;مفتوحا إلى ما لا نهايةquot;، مضيفا quot;أنه يتوقع أو يأمل برد من الجانب الإيراني خلال الشهرين المقبلين.quot; وأعرب غيتس عن قلق بلاده تجاه ما quot;ظهر أنه عزم إيران على تطوير أسلحة نوويةquot;، مضيفا quot;أعتقد أننا متفقون على النتائج السلبية الناجمة عن قدرة إيران على صنع هذا النوع من الأسلحةquot;، مشيرا إلى وجود اتفاق بينه وبين نظيره الإسرائيلي quot;على أهمية انتهاز أي فرصة لمحاول إقناع الإيرانيين بإعادة النظر فيما يعتبرونه مصلحة لأمنهم القومي.quot;

وذكر غيتس أن الرئيس أوباما quot;كان واضحا بأن عرضه لإجراء حوار مع طهران ليس مفتوحا إلى ما لا نهاية، فنحن نعارض بشدة احتمال أن يقوم الإيرانيون بإهدار الوقت والتسويف، فالرئيس يترقب أو يأمل برد من طهران مع حلول الخريف القادم، وربما مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.quot; وقال غيتس: quot;لاشك بأن بروز إيران مسلحة نوويا سيكون عامل اضطراب كبير في المنطقة كلها، وتهديد أكيد لإسرائيل وللولايات المتحدة ولدول أخرى كذلك.quot;

ومن جهته أكد باراك، بعد اجتماعه بغيتس، على تبني الطرفين أرضية مشتركة لعلاج الملف الإيراني، مبيّنا موقف بلاده الداعي إلى التعامل بحزم مع حكومة طهران، حيث قال quot; إن جرت مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، فنحن نعتقد أنه يجب أن تستمر هذه الحوارات لمدة قصيرة، وأن تكون ذات أهداف محددة، أن يتبعها فرض عقوبات في حال فشلها.quot; وأضاف باراك: quot;نحن نعتقد أنه لا يجب التغاضي عن أي خيار لعلاج هذه المسألة، وهذه هي سياستنا، ونحن نعنيها، ونحن نوصي الأطراف الأخرى بتبنيها ولكن لا يمكننا فرضها على غيرنا.quot;

يذكر أن هذا اللقاء يأتي في أسبوع حافل للدبلوماسية الأميركية، إذ حضر مع غيتس إلى إسرائيل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الاثنين، على أن يلحق بهما الأربعاء كل من مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز، والمستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط، دينيس روس ومن المنتظر أن يلتقي ميتشل الاثنين بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

ويحاول المبعوث الأميركي الخاص تخفيف حدة التوتر العلنية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية جراء رفض الأولى لمطالب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بوقف الاستيطان وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية