القدس: تظاهر المئات من الاسرائيليين المتشددين، معظمهم من المستوطنين، الاثنين في القدس احتجاجا على الضغوط التي تمارسها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها quot;نعم لاستقلال اسرائيل، لا لسياسة الاملاء الاميركيةquot; وquot;اوباما، يجب ان تعلم ان ارض التوراة لشعب التوراةquot; كما هتفوا quot;اسرائيل لن تستسلمquot;.

وتتوجه المسيرة من امام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وسط القدس الى مبنى القنصلية الاميركية الواقع على بعد مئات الامتار،فيما نشرت الشرطة تعزيزات ضخمة في القطاع.

وقد اعلنت مجموعات يمينية متطرفة في الايام الاخيرة عزمها على انشاء 11 مستوطنة عشوائية ردا على مطالبة الرئيس اوباما بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتاتي هذه التظاهرة في اليوم الذي قام فيه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس والمبعوث الاميركي للشرق الاوسط روبرت ميتشل بزيارة القدس التي يصل اليها الثلاثاء مستشار الامن القومي للبيت الابيض جيمس جونز.

من جهة اخرى، صوت البرلمان الاسرائيلي الاثنين في قراءة اولى على تعديل مثير للجدل للقانون الانتخابي يطالب به رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو آملا في تسهيل انشقاق داخل حزب كاديما (وسط) الذي يقود المعارضة.

وصوت على التعديل في قراءة اولى 62 نائبا مقابل 47. ويتعين لاقرار هذا التعديل ان يوافق عليه الكنيست في قراءتين اخريين.

وقد تم تفصيل هذا التعديل الذي يتعرض لانتقادات حادة من الطبقة السياسية والصحف وخبراء القانون الدستوري، بشكل يسمح للرجل الثاني في قيادة كاديما شاوول موفاز بالانضمام مجددا مع ستة من نواب حزبه الى الليكود اليميني الذي يقوده نتانياهو.

ويأخذ موفاز، وزير الدفاع السابق والقريب جدا عقائديا من الليكود الذي كان احد قادته، على زعيمة كاديما تسيبي ليفني عدم انضمامها الى التحالف الحاكم.

لكن موفاز صوت ضد هذا النص ولم يبد اي رغبة في الانشقاق على كاديما.

ويخفض القانون الى سبعة العدد الادنى للنواب الذين يسمح لهم بمغادرة حزب كبير من اجل انشاء حزب مستقل او الانضمام الى حزب آخر.

ولا يسمح القانون الحالي بالاعتراف باي انشقاق ما لم يشارك فيه ثلث نواب الحزب على الاقل.