واشنطن: أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن للولايات المتحدة مصلحة في المحافظة على علاقات طيبة مع روسيا. انصبت تصريحاته في إطار مساعي مسؤولي الإدارة الأميركية إلى إخماد نيران الفضيحة التي أشعلها نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن حينما زعم في مقابلة مع quot;وول ستريت جورنالquot; أكبر جريدة يومية اقتصادية في أميركا أن روسيا تتشبث بما أصبح في ذمة التاريخ في حين تزداد ضعفا وبالتالي فإنها ستضطر إلى التخلي عما تتمسك به لصالح الغرب.

وبعد نشر نص المقابلة هرع مسؤولون أميركيون إلى إنقاذ موقف الرئيس باراك أوباما الذي كان قد أبدى رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا عبر ما سماه البيت الأبيض quot;إعادة تشغيل العلاقاتquot;. وهكذا فقد قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على شبكة التلفزيون إن الولايات المتحدة تنظر إلى روسيا كدولة عظمى قبل أن تضيف أن كل بلد يواجه تحديات محددة، وتعيد إلى أذهان المستمعين أن بايدن هو الذي اقترح إطلاق عملية إعادة التشغيل.

ورأى مراقبون في واشنطن أن الهدف مما قالته هيلاري كلينتون تأكيد صلاحياتها كرئيسة جهاز البيت الأبيض للسياسة الخارجية إلى جانب تهدئة موسكو.

وقد أشير إلى أن البيت الأبيض بات يشهد تنافسا بين أعضاء الفريق الحاكم على السياسة الخارجية. وقيل إن نائب الرئيس بايدن تمكن من ترحيل هيلاري كلينتون إلى المرتبة الثانية. وتساءلت جريدة quot;وول ستريت جورنالquot; التي نشرت نص المقابلة مع بايدن عما إذا أمكن أن تتحدث إدارة أوباما حول مسائل السياسة الخارجية بصوت واحد؟

واعتبر الخبير ألكسي مالاشينكو من مركز quot;كارنيغيquot; في موسكو أن ما قاله بايدن لـquot;وول ستريت جورنالquot; أكد أن السياسة الخارجية الأميركية لا يصوغها شخص واحد بل quot;تنتج عن صراع المواقف المختلفة داخل النخبة الحاكمةquot;.

ورأى الخبير في تصريحات بايدن ما هو إيجابي بالنسبة لموسكو، موضحا أنه من المفروض أن تذكّر هذه التصريحات القيادة الروسية بأن quot;شهر عسلquot; بين موسكو وواشنطن انتهى، وهو quot;الشهر القصير الذي بلغ أوجه حينما زار أوباما موسكوquot;.