بغداد: أعلنت منظمة quot;مجاهدي خلقquot; الايرانية المعارضة في العراق اليوم الثلاثاء استعدادها للعودة الى ايران اذا وافق quot;النظام الحاكمquot; في طهران على quot;شروطquot; حددتها زعيمة المجموعة مريم رجوي. وأكد بيان من المنظمة ان سكان معسكر اشرف quot;مستعدين للعودة الى ارض وطنهم وفق الشروط التي اعلنتها الرئيسة مريم رجوي في روماquot; امس الاثنين quot;اذا قبل النظام الحاكم في ايران هذه الشروطquot;.

وتابع quot;اما اذا لم يقبلهاquot; فعلى الحكومة العراقية التراجع عن اصرارها على ضرورة مغادرة سكان اشرف العراق وquot;الذهاب الى ايران او بلد ثالث موهومquot;. ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في معسكر اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد). واعتبر البيان ان quot;اقتراح العودة الى ايران سيفشل تماما ضغوط النظام الايراني على هذه الحكومة الفتية (...) وبذلك سيصبح موضوع نقلهم الى موقع آخر داخل العراق او دخول الشرطة الى اشرف امرا غير واردquot;.

من جهتها، اكدت رجوي ان المبادرة تأتي quot;تزامنا مع الانتفاضة العارمة للشعب الايراني من اجل الحريةquot;. واعتبرت ان عناصر المنظمة في اشرف quot;اصبحوا بصمودهم منذ سبعة اعوام قدوة للصمود والمقاومة للشبان الايرانيين بوجه الفاشية الدينية واعلنوا للسلطات الاميركية والعراقية انهم مستعدون للعودة وفق شروطquot;.

وابرز الشروط ان quot;يتعهد النظام الايراني في رسالة رسمية موجهة الى الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي والحكومتين الاميركية والعراقية ويتم المصادقة على مضمونها بانه اذا عاد سكان اشرف فانهم سيتمتعون بحصانة من الاعتقال والمطاردة والتعذيب والاعدام واي نوع من الملاحقة القضائية الكيدية ضدهم وسيتمتعون بحرية التعبيرquot;.

كما تطالب ان quot;يشرف الصليب الأحمر والامم المتحدة داخل ايران على المتطوعين الذين يعودون كدفعة اولى اما المجموعة الثانية والمجموعات اللاحقة ستعود الى ايران بعد فترة معينة مقبولة من اختبار النظام الايراني من حيث الالتزام بتعهداتهquot;. وتدعو quot;المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، الى اعلان قبول لجوء الذين لا يرغبون في العودة الى ايران لنقلهم الى بلد ثالثquot;.

ودعت المجتمع الدولي وخصوصا واشنطن الى مطالبة بغداد quot;بانهاء حصار اشرف حتى يقبل النظام الايراني هذه الشروط والا فعلى الحكومة الاميركية ان تتولى حماية سكانquot; المخيم حيث يقيم اقل من ثلاثة الاف وخمسمئة ايراني من انصار المنظمة. وقد شطبت منظمة مجاهدي خلق اواخر كانون الثاني/يناير الماضي عن لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار.

وتأسست مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين. والمنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في ايران، ومقره فرنسا، الا انها اعلنت تخليها عن العنف في حزيران/يونيو 2001.