واشنطن: يقول المحللون إن المباحثات الأميركية الصينية التي يجريها الرئيس أوباما مع المسؤولين الصينيين لن تقتصر على العلاقات الاقتصادية فقط بل ستركز أيضا على مواضيع أخرى بما في ذلك تغير المناخ، ولكن لا ينبغي أن نتوقع الكثير من النتائج الملموسة من المفاوضات.

تقول بوني غلاسر كبيرة الباحثين في الشئون الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن التعليقات التي صدرت عن كبار مسئولي الإدارة الأميركية صيغت بعناية بالغة quot;وحرصوا على وضع توقعات معتدلة نسبيا حول التطورات المتوقعةquot;.

التغيرات المناخية

حول مسالة التغير المناخي قال المسؤولون الأميركان إنهم لا يتوقعون تحقيق تقدم كبير. في المباحثات السابقة التي جرت بين الطرفين شددت الصين إلى ضرورة يكون هنالك التزام عام بتخفيض انبعاث الغازات بمسئوليات متباينة الحجم على أساس السماح للبلدان النامية على العمل على تخفيض انبعاث الغازات المضرة بالبيئية بمعدلات تقل عن البلدان المتطورة.

تتمسك الصين بقوة بمطالبها بضرورة أن تقدم الدول المتقدمة مساعدات مالية وتنقل التكنولوجيا الملائمة إلى البلدان النامية بغية مساعدتها على الحد من الانبعاثات، وهذه مسائل معقدة يصعب حلها وأنا لا أتوقع تقدما كبيرا في هذه الجبهة.

حقوق الإنسان

وهنالك مسالة أخرى شديدة الحساسية ولا يتوقع أن تبحث بعمق وتفصيل وهي مسألة حقوق الإنسان، ولاسيما الاضطرابات الأخيرة في منطقة شينجيانغ الصينية (الايغور) التي أدانتها الإدارة الأميركية.

تقول السيد السيدة غلاسر: quot;اعتقد أن هذه القضية ستطرح ولكنها لن تكون موضوع بحث رئيسي. من الضروري لإدارة الرئيس أوباما أن تعبر عن قلقها بوضوح تجاه قضية حقوق الإنسان التي تعتبرها الولايات المتحدة مهمة في علاقاتها بالصين.

وبالرغم من ذلك، اعتقد أنهم سوف يركزون أكثر على القضايا التي يشعرون أنه يمكن تحديد جداول زمنية واضحة فيها وإحراز بعض التقدم الجدي، بدلا من مجرد تكرار التعبير عن المواقف الثابتة والمعروفة سلفا مثل قضايا منطقة الايغور والتبت، وغيرها من حقوق قضايا حقوق الإنسانquot;.