تل أبيب:واصلت إسرائيل ممارسة الضغوط الدبلوماسية ضد مساهمة بريطانيا في تمويل منظمة إسرائيلية يسارية تحمل اسم quot;كسر الصمتquot; التي شكلها جنود سابقون والتي تجمع شهادات من جنود خدموا في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية ان نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك أعرب عن قلقه الأسبوع الماضي من المساهمة البريطانية في تمويل منظمة quot;كسر الصمتquot;. وأبلغ باراك انزعاج إسرائيل من التمويل البريطاني للمنظمة أثناء لقاء جمعه بسفير لندن في تل أبيب توم فيليبس.

وهدف اللقاء إلى مناقشة الجهود التي تبذلها منظمات بريطانية عديدة لفرض حظر على إسرائيل، وأثار باراك في اللقاء مسألة التمويل البريطاني لمنظمة quot;كسر الصمتquot;. وطلب باراك بتوضيحات عن الأسباب وراء هذا التمويل البريطاني، وما إذا كان المال استخدم لتمويل التقرير الأخير بشأن عملية quot;الرصاص المسكوبquot; التي شنتها إسرائيل قبل نحو سبعة أشهر على قطاع غزة. وبحسب المعلومات التي تلقاها باراك فقد تلقت السفارة البريطانية في تل أبيب 40 ألف جنيه استرليني في العام 2008 (نحو 65 ألف دولار)، غير ان فيليبس أكد لباراك ان تحويل المال للمجموعة ليس مشكلة لأن منظمة quot;كسر الصمتquot; هي منظمة قانونية.

وأكد ان المال هدف إلى تمويل رحلات المنظمة ونشاطاتها في الخليل بالضفة الغربية، وان أي مال لم يستخدم لتمويل التقرير الأخير الذي تضمن شهادات لجنود شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة. وقالت الصحيفة ان هذه الخطوة الإسرائيلية هي جزء من حملة لوزارة الخارجية لمواجهة تمويل الاتحاد الأوروبي لنشاطات منظمة quot;كسر الصمتquot;. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر هويته، ان السفير الإسرائيلي إلى هولندا هاري كنين تال التقى الأسبوع الماضي المدير العام لوزارة الخارجية الهولندية دعاه خلاله إلى وقف التمويل الهولندي للمنظمة.

ونقل المصدر عن السفير الإسرائيلي قوله انه quot;من الأفضل استخدام أموال دافعي الضرائب الهولنديين في تعزيز السلام وحقوق الإنسانquot;. وردت المنظمة على التحركات الإسرائيلية باتهام وزارة الخارجية بوضع الديمقراطية في خطر من خلال مطاردتها.