موسكو:
جاء في تصنيف سنوي تعده أسبوعية quot;دفنس ويكquot; Defense Week إن شركة quot;الماز-انتايquot; الروسية المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية شغلت المركز السادس عشر بين شركات العالم المصنعة للأسلحة في حجم المبيعات في عام 2008.

واستدلت صحيفة quot;كوميرسانتquot; الموسكوفية من تقرير سنوي أعدته إدارة هذه الشركة للمساهمين أن شركة quot;الماز-انتايquot; يمكن أن تواصل تقدمها بفضل التعامل مع أهم مستوردٍ للأسلحة على الصعيد العالمي - المملكة العربية السعودية.

وجاء في هذا التقرير إن الشركة (الماز-انتاي) وضعت خطة لإنشاء مركز صيانة لمنظومات الدفاع الجوي quot;س-400quot; وquot;انتاي-2500quot; في بلد quot;الزبون 682quot; (أي المملكة العربية السعودية) وأحالتها إلى مؤسسة quot;روس أوبورون أكسبورتquot; (وكيل الدولة الروسية لتصدير الأسلحة إلى الخارج).

وقد يكون معنى ما جاء في التقرير بحسب رأي quot;كوميرسانتquot; أن شركة quot;الماز-انتايquot; كانت قد وردت منظومات من طراز quot;س-400quot; إلى السعودية أو تستعد لتوريدها في أقرب وقت.

وهناك معلومات مفادها أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بحث مع الرئيس الروسي آنذاك فلاديمير بوتين في فبراير 2008 إمكانية تعاقد بلاده على شراء معدات عسكرية في روسيا بما فيها منظومات الدفاع الجوي quot;س-400quot;. ولم تؤكد المصادر الرسمية هذه المعلومات.

أما الآن فقد تبين من التقرير الذي أعدته إدارة شركة quot;الماز-انتايquot; أنها تتباحث مع السعوديين بشأن بيع منظومات من طراز quot;انتاي-2500quot; أيضا، علما بأن روسيا لم تورد منظومات quot;انتاي-2500quot; إلى أي بلد خارج الساحة السوفيتية سابقا حتى الآن.

ولم يصدر تعليق على هذا الموضوع من قبل شركة quot;الماز انتايquot; كما رفض المتحدث الرسمي باسم quot;روس أوبورون أكسبورتquot; التعليق بينما رجح مصدر قريب الصلة من قطاع الصناعات العسكرية في روسيا أن يكون قد بدأ العمل لإعداد عقد توريد منظومات quot;س-400quot; وquot;انتاي 2500quot; إلى السعودية.

ومن جانبه قال الخبير مكسيم بيادوشيكن لـquot;كوميرسانتquot; إن quot;الأحاديث حول التعاون العسكري الفني بين موسكو والرياض تنطلق عندما يواجه السعوديون مشكلة ما مع حليفهم الولايات المتحدة الأميركيةquot;.

ويرى الخبير أن تنفيذ ما يعلن عنه من خطط سعودية لإبرام عقود عسكرية جديدة أمر صعب لأن هذه الخطط مرتبطة بالتطورات السياسية.