صنعاء: أعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس ان أتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي قاموا خلال عام بقتل أكثر 300 شخص وجرح المئات وتشريد آلاف الأسر،وهو ما نفاه المكتب الإعلامي للحوثيين. ونقلت الوزارة عبر موقعها الالكتروني عن مصدر لم تسمه قوله quot; وصل عدد من استشهدوا من المواطنين الأبرياء منذ عام إلى 300 شهيد و200 جريح، إضافة إلى استشهاد 28 امرأة و18 مصابة وعشرة أطفال شهداء وتسعة جرحىquot;.

وكان الرئيس اليمني على عبد الله صالح أعلن في 17 يوليو / تموز الماضي عن توقف الحرب في صعده مع الحوثيين quot; والى الأبدquot; غير ان انتهاكات عسكرية تقع بين الجانبين تتسبب في قتلى وجرحي يقدر عددهم بالمئات . وأضافت وزارة الدفاع ان أتباع الحوثي خطفوا خلال نفس الفترة أكثر من 500 مواطن بينهم أطفال وكبار في السن ومعاقين .

وقالت الوزارة quot; إن عناصر الفتنة والتخريب ما زالوا يواصلون خروقاتهم واعتداءاتهم وقطع الطرقات والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن والدوريات والنقاط الأمنية ومحاولة السيطرة على بعض المساجد والمدارس quot;. وأضافت أن quot;تلك العناصر ( الحوثيون) لم تتجاوب مع الجهود التي تبذلها الدولة لإحلال السلام في محافظة صعده ولم تتعاون مع اللجنة الرئاسية المكلفة بإحلال السلام في المحافظةquot; .

غير ان مصدرا بالمكتب الإعلامي للحوثي نفي في بيان صحافي الاتهامات الحكومية وقال quot;أنها تستهدف القيام بحرب شاملة في صعده تستهدف المواطنين الأبرياءquot;. وأضاف ان quot;السلطات دأبت في الآونة الأخيرة إلى القيام باستطلاعات جوية لمواقع المواطنين والهدف منها قصفها بالطيران إضافة إلى إعادة تموضعها في مواقع عسكرية سبق لها ان انسحبت منها وفق اتفاق مشترك بين الطرفين quot;.

واندلعت شرارة الحرب الأولى بين القوات الحكومية والحوثيين في 28 يونيو / حزيران عام 2004 واستمرت حتى 17 يوليو / تموز 2008 وانتهت بمقتل نحو 6 آلاف شخص وضعفهم من الجرحى وتشريد آلاف الأسر من محافظة صعده وفق إحصائيات مستقلة .