كابول: حذرت طالبان في افغانستان يوم الخميس من انها ستحاول اخراج انتخابات الرئاسة المقررة في الشهر القادم عن مسارها ودعت الافغان الى مقاطعة الاقتراع كما دعتهم الى quot;الانضمام الى خنادق الجهاد.quot;
وتخوض قوات افغانية واجنبية معارك ضد التمرد المتنامي الذي تقوده طالبان في انحاء افغانستان حيث تصاعدت الهجمات بعد ان شن الجنود الامريكيون والبريطانيون عمليات عسكرية رئيسية في اقليم هلمند الجنوبي في الشهر الحالي.

ويتزامن العنف المتصاعد مع حملة الانتخابات التي ستجري في 20 اغسطس اب وهي ثاني عملية انتخابات مباشرة للرئيس منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001.
وقال بيان نشره مجلس قيادة حركة طالبان على موقع يستخدمه على الانترنت ان الانتخابات quot;اختراعquot; امريكي ودعا الناخبين الى الانضمام الى طالبان بدلا من المشاركة في اقتراع وصفه بأنه مهزلة.

وقال البيان الذي كتب بلغة البشتو quot;ينبغي على كل المجاهدين ان يركزوا بقوة على افشال هذه العملية... وضرب قواعد العدو ومنع الناس من المشاركة في الانتخاب.quot;
وقال quot;ويجب على كل الافغان بدافع من مشاعرهم الاسلامية والوطنية ان يقاطعوا تماما هذه العملية الامريكية التي تنطوي على الفتنة... وان ينضموا الى خنادق الجهاد.quot;

ويعتبر البيان هو الاول من نوعه الذي تصدره طالبان وتحث فيه على التعطيل المباشر لعملية الانتخابات.
وقبل عمليات هلمند كانت الهجمات في العام الحالي قد وصلت الى اسوأ معدلاتها منذ الاطاحة بطالبان على ايدي قوات افغانية تساندها الولايات المتحدة في عام 2001.

وتعرضت عملية الانتخابات للهجوم بالفعل حيث سقط ثلاثة مرشحين او مسؤولين في الحملة ضحية كمائن خلال الاسبوع الماضي. واستهدف احدها محمد قاسم فهيم المرشح لمنصب نائب الرئيس على قائمة الرئيس حامد كرزاي لكنه لم يصب بأذى.
كما تعرض احد مكاتب حملة كرزاي في غرب هرات للتفجير يوم الثلاثاء ولم يسقط ضحايا.

ويتصدر كرزاي مرشحي انتخابات الرئاسة بفارق كبير وعددهم 36 في حين يعد وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله ووزير المالية السابق اشرف غني من بين المنافسين القلائل الجادين. وانسحب اربعة مرشحين حتى الآن.
ويحكم كرزاي افغانستان منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 وفاز في اول انتخابات رئاسية مباشرة في بلاده في عام 2004.

واتهمت طالبان كرزاي بانه لا يتحلى بشجاعة كافية للوقوف في وجه الامريكيين. ولم يصدر تعليق فوري من قصر الرئاسة للرد على بيان طالبان.
وقال بيان طالبان انه ينبغي اغلاق كل الطرق قبل اجراء الاقتراع وان يتم ابلاغ الناخبين بخطط تعطيل الانتخابات.

وجاء البيان بعد ثلاثة ايام فقط من اعلان الحكومة الافغانية انها ابرمت اتفاق هدنة مع طالبان في اقليم بادغيس الشمالي الغربي بعد وساطة قام بها شيوخ قبائل. ونفت طالبان وجود اي هدنة.
وكان اتفاق بادغيس يهدف للسماح للمرشحين بشن حملتهم في الاقليم وان يدلي الناخبون باصواتهم في سلام.

وقال زكريا باركزاي نائب رئيس اللجنة الانتخابية الحكومية يوم الخميس انه طلب من شيوخ القبائل في مناطق اخرى التوسط في ابرام اتفاقات مماثلة.واكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في خطاب في بروكسل على ضرورة quot;اعادة التكاملquot; و ايجاد حل سياسي على المدى الطويل للفصل بين مقاتلي طالبان العاديين وبين اولئك الملتزمين بالجهاد العنيف في انحاء العالم.

من جهة اخرى، امرت القاضية الاميركية هيلين هوفيل الخميس بالافراج، قبل نهاية آب/اغسطس، عن الشاب الافغاني محمد جواد المعتقل في غوانتانامو منذ 2002 حين كان قاصرا.