لندن:اعتبر نواب بريطانيون في تقرير نشر نصه الاحد، ان المهمة العسكرية الدولية في افغانستان لم تحقق بعد النتائج المرجوة بسبب انعدام الاستراتيجية المبنية على الحقائق التاريخية لهذا البلد.

وانتقد تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم quot;الانعدام الكبير للحساسية الثقافيةquot; لبعض عسكريي التحالف الدولي الذي تسبب في اضرار quot;سيكون من الصعوبة بمكان اصلاحهاquot;.

وقال النواب ان quot;المجهود الدولي في افغانستان منذ 2001 اعطى نتائج اقل مما كان مأمولا فيه، وقد ضعف تأثيره كثيرا نظرا الى انعدام الرؤية والاستراتيجية المتماسكتين المبنيتين على حقائق التاريخ والثقافة والسياسة في افغانستانquot;.

وعلى رغم ان الوضع الراهن quot;لم ينجم فقط عن تقصير الغرب منذ 2001، فان اخطاء كان يمكن تجنبها، كردود الفعل غير المحسوبة والتبعثر والتشابك في اتخاذ القرار، وهي اوضاع تزيد اليومquot; من صعوبة المهمة.

اما الجنود البريطانيون فقد ارسلوا الى افغانستان لمحاربة الارهاب الدولي، لكنهم ينصرفون اليوم الى اهداف كمكافحة تهريب المخدرات والتمرد.

واعتبر النواب ان quot;الانتشار البريطاني في اقليم هلمند تم عبر تخطيط يتسم باللاواقعية على اعلى المستويات، وانعدام التنسيق بين اجهزة الحكوم، والعجز عن اعطاء العسكرييين توجيها واضحاquot;.

واعرب النواب ايضا عن قلقهم من المشاكل التي يثيرها استخدام الجيش الاميركي القوة الجوية، مشيرين الى ان اطلاق الصواريخ من قبل الطائرات الاميركية بلا طيار على اهداف في باكستان quot;اساء الى سمعة الولايات المتحدةquot;.

ويعرب التقرير عن قلقه من الدور الكبير الموكول الى بريطانيا في مكافحة زراعة القنب ويدعو الجيش الى الانصراف الى الشأن الامني فقط.

وحذر النواب من ان سمعة الحلف الاطلسي الذي يقود القوات الدولية في افغانستان منذ 2003، يمكن ان quot;تتشوه كثيراquot; ما لم يحصل توزيع يتسم بمزيد من الانصاف للمجهود العسكري في افغانستان بين الدول الاعضاء.

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها ستدرس خلاصات هذا التقرير وتقدم ردا رسميا في الاشهر المقبلة.