بيت لحم: تعقد حركة فتح مؤتمرها السادس غدا في بيت لحم.مؤتمرٌ يأتي بعد غياب دام لعشرين عاما وفي ظل إنقسام داخلي تجلّت إحدى تداعياتِه بمنع حركة حماس لأعضاء فتح في غزة من المشاركة في المؤتمر. فيما يقول الفتحاويون إن مؤتمرهم سيشكل دفعاً جديدا للقضية الفلسطينية. فالمؤتمر السادس لحركة فتح بات على الأبواب والتحضيرات لعقده في بيت لحم جارية على قدم وساق، وسط شكوك جدية بإمكانية انعقاده لما يحيط به من تحديات وصعوبات، من ذلك مثلا: من يمثل الحركة في المؤتمر؟ بالإضافة لمشاركة القيادات الفتحاوية من الخارج ومن قطاع غزة.

وبهذا الخصوص يرى المحلل السياسي خليل شاهين ان الحركة quot; ستواجه مشكله كبيرة في حال عدم وصول المشاركة الفتحاوية من الخارج والقطاع وبالتالي قد تقف عائق أمام عقد المؤتمرquot;.

لملمة البيت الفتحاوي وترتيب أوراق الحركة، التي تعاني الآم الانقسامات الداخلية وبحث الأوضاع السياسية في قطاع غزة ابرز الموضوعات التي يتنبأ المراقبون بطرحها على طاولة المؤتمر الذي عقد اخر مرة قبل 20 عام.

عن الموضوعات التي تخص المؤتمر يقول رئيس الدائرة السياسية في المجلس التشريعي عبد الله عبدا لله quot;الموضوع لا يتعلق بنصاب المؤتمر لكن بمشاركه الإخوة في القطاع ومن الخارج يصل في الأيام القادمة الأخ أبو ماهر ومشاركته مهمة بالمؤتمرquot;. اما رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين اللواء صلاح شديد فيرى ان المطلوب quot;من الفصائل مشاركة فعاله في إنجاح المؤتمر وترتيب أوراق فتح فيه مصلحة للفلسطنينquot;.

ومن وجهة النظر الفتحاوية فان إنجاح المؤتمر مهمة وطنية تقع على عاتق الفصائل الفلسطينية جميعا لما للحركة من دور بارز في تبني المشروع الوطني منذ البداية هذا ناهيك عن أن حالة الصمت المحيطة بترتيبات عقد المؤتمر من قبل الفصائل الأخرى منتقده فتحاويا

المؤتمر السادس لحركة فتح من القضايا التي يصعب التكهن بنتائجها لما يحيط به من صعوبات وتحديات، لكن السؤال يبقى حول مدى إمكانية أن يكون هذا المؤتمر قادرا على ضخ دماء جديدة للحركة، تجعلها اكثر نشاطا وفعالية في ظل التغيرات السياسية الداخلية والخارجية.

زكي: نسعى إلى جعل quot;فتحquot; أقوى وأكثر انضباطا

أكد عضو اللجنة المركزية لفتح عباس زكي في حديث إلى قناة روسيا اليوم، أن أعضاء الحركة يسعون عبر المؤتمر السادس إلى جعل فتح، أقوى وأكثر انضباطا. ومن جهة أخرى وصف منع حماس كوادر فتح من مغادرة قطاع غزة لحضور المؤتمر بالمصيبة الكبرى.