نائبة رجوي تصاب بجروح بليغة في صدامات معسكر أشرف

هدوء حذر في معسكر أشرف بعد مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومجاهدي خلق

إقتحام معسكر أشرف يضع الولايات المتحدة في مأزق

ديالى: قال محافظ ديالى عبدالناصر المهداوي إن المعتقلين الايرانيين الـ 36 الذي اعتقلتهم الشرطة العراقية اثناء مداهمتها معسكر اشرف quot;سيجري التعامل معهم بموجب القانون العراقي ولن يعادوا الى ايران.quot; وكانت محاولة قوات الامن العراقية اقتحام المعسكر - الذي تشغله منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للحكومة الايرانية - يوم الثلاثاء الماضي قد ادت الى نشوب مواجهات مع سكان المعسكر اسفرت عن مقتل واصابة عدد من الاشخاص من الجانبين.

وقال المحافظ في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز: quot;إن التحقيق جار في امرهم الآن، وسوف توجه لهم تهمة اثارة الشغب.quot; واضاف المسؤول العراقي: quot;سنتعامل معهم بموجب القانون العراقي، ولن نعيدهم الى ايران.quot;

يذكر أن الولايات المتحدة وفرت الرعاية الطبية والعلاج لسكان معسكر اشرف في العراق. واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي ان quot;الحكومة العراقية وافقت على السماح للقوات الاميركية بتقديم المساعدة الطبية لاولئك الذين اصيبوا بجراح في معسكر أشرف وهناك الان فريق طبي اميركي يقدم هذه المساعدةquot;.

ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال. ويبعد المخيم مسافة 80 كلم الى الشمال من بغداد. وتمنع السلطات العراقية الصحافيين من دخول المخيم. وبلغ عدد جرحى الشرطة الذين تلقوا علاجا 66 بينهم سبعة ضباط. وتشير مصادر امنية الى اعتقال حوالى الخمسين من انصار المنظمة الايرانية المعارضة.

وقد شطبت منظمة مجاهدي خلق اواخر كانون الثاني/يناير الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار. وتأسست مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين. والمنظمة هي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في ايران، ومقره فرنسا، الا انها اعلنت تخليها عن العنف في حزيران/يونيو 2001.