صحيفة يديعوت احرونوت الصادرة صباح اليوم

نضال وتد من تل أبيب: إعتبرت الصحافة الإسرائيلية أن إقرار مؤتمر حزب العمل للتعديلات التي طلبها رئيس الحزب باراك، انتصارًا لباراك، لكن ذلك بعد شبح الانقسام داخل الحزب، وخروج المتمردين من أعضاء الكنيست من كتلة الحزب. وأدلت الصحف الإسرائيلية بتفاصيل كثيرة عن اللحظات الحرجة قبل بدء أعمال المؤتمر لحين التوصل إلى تسوية مكنت من حشد أغلبية لصالح بارك. إلى ذلك أعلنت الصحف الإسرائيلية أن عدد المصابين بإنفلونزا المكسيك في إسرائيل بلغ عشرة آلاف شخص، مع شك بوفاة إسرائيلي ثالث متأثرًا بالمرض. وأفسحت الصحف مساحة بارزة، لرسالة وجهها الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي للمسؤولين في إسرائيل لتخفيف عقوبة الأسير صلاح الحموري الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لاغتيال الحاخام عوفاديا يوسي، الرئيس الروحي لحركة شاس. ونشرت هآرتس نتائج استطلاع للرأي أظهر أن غالبية الإسرائيليين لا يأبهون بمصير المثليين جنسيًا والشواذ.

يديعوت أحرونوت: رسالة الرئيس الفرنسي التي تثير الغضب

تحت هذا العنوان البارز والبنط العريض كتبت يديعوت أحرونوت تقول إن الرئيس الفرنسي يضغط على إسرائيل لتخفيف مدة عقوبة الأسير لفلسطيني صلاح حمر، الذي يحمل الجنسية الفرنسية (على غرار غلعاد شاليط) والذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لاغتيال الزعيم الروحي لحركة شاس، الحاخام عوفاديا يوسيف. وأشارت الصحيفة إلى أن الحموري، وهو من سكان حي ضاحية البريد في القدس، اعتقل عام 2005 مع فلسطينيين اثنين بشبهة التخطيط لاغتيال يوسيف، وتمت إدانته إلا أنه قدم التماسًا لمحكمة الاستئناف العسكرية.

وقالت الصحيفة إن والد حموري، دنيس، تخوض نضالاً جماهيريا للإفراج عن ولدها، وأنها تدعي أنه لكون ابنها يحمل الجنسية الفرنسية، على الحكومة الفرنسية أن تعمل للإفراج عنه مثلما تعمل للإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وتحظى الأم بدعم وتأييد من منظمات فرنسية مؤيدة للفلسطينيين، نظمت بدورها مظاهرات لهذه الغاية.

وكشفت الصحيفة أن والدة الحموري تمكنت بعد الضغوط على الإليزيه من لقاء أحد مستشاري ساركوزي، فيما قام الأخير بتوجيه رسالة في الثلاثين من الشهر الماضي إلى رئيس الحكومة نتنياهو مطالبًا عبرها بتخفيف عقوية الحموري يثلث المدة بسبب حسن سلوكه. كما وجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير رسالة مشابهة لوزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، وطالبت السلطات الفرنسية من قنصلها في القدس بحضور جلسات الاستناف قرار الحكم على الحموري.

وقالت الصحيفة إن الخطوات الفرنسية أثارت غضبًا في أوساط حركة شاس وأن وزير الداخلية إيلي يشاي، وهو من حركة شاس أعلن عن معارضته للطب الفرنسي وأنه سيبذل قصارى جهده لعدم الاستجابة لهذا لطلب، معتبرًا السلوك الفرنسي بأنه وقاحة. أما ديوان نتنياهو فأقر بوصول الرسالة واكتفى بالقول إن الموضوع قيد الفحص عند المستشار القضائي لوزارة الخارجية.

يسرائيل هيوم: برام ينتصر على خصومه في الحزب

سجل رئيس حزب العمل إيهود باراك أمس انتصار هاما في مؤتمر الحزب بعد أن أقر الأخير التعديلات التي طلبها باراك، وأهمها ألا تجرى انتخابات لرئيس الحزب إلا قبل عام من موعد الانتخابات النيابية العامة، إذ ضمن باراك أن يبقى في منصبه لغاية شهر تشرين أول من العام 2012. واعتبرت الصحيفة أن انتصار باراك هو بمثابة مد الائتلاف الحكومي بالأوكسجين، فهو يضمن، على ما يبدو بقاء حزب العمل في حكومة نتنياهو.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من المصادقة على دستور الحزب بالتعديلات التي طلبها باراك، فإن الخلاف داخل الحزب سيستمر، حيث قطاع أعضاء الكنيست المعارضون لبراك جلسات المؤتمر.

وكان باراك هاجم خلال كلمته معارضيه متهما إياهم بمحاولة نزع الشرعية عنه وتشبيهه تارة بشافيز وتارة بصدام حسين. ولفتت الصحيفة إلى أن المصادقة على التعديلات تسنت بعد أن توصل براك إلى تسوية مع رئيس الهستدروت عوفير عيني والوزيرين يتسحاق هرتسوغ وأفيشاي برافرمان. ورد برام بعد المصادقة على الدستور على تهديدات المعارضين له، وخاصة أعضاء الكنيست الأربعة: عمير بيريتز، ويولي تمير، وإيتان كابل، وأوفير بينيس، بالانشقاق بالقول إن الحزب سينتصر في الانتخابات القادمة مع تأييد أعضاء الكنيست وبدونه.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التصويت وفوز باراك، لا يعني بالضرورة بقاء الحزب موحدا لا سيما وأن الأعضاء المعارضين لباراك أعلنوا أنهم من الآن فصاعدًا سيتصرفون بشكل مستقل عن كتلة الحزب في الكنيست، وألمحت الصحيفة إلى احتمالات إقدام أعضاء المعارضة على الانسحاب وتشكيل كتلة في الكنيست إذا ما تمكنوا من تجنيد عضو خامس من أعضاء الكتلة.

هآرتس: 46% من الإسرائيليين يعتقدون أن المثيلين جنسيا هم شواذ

الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد quot;ديالوغquot; بناء على طلب من صحيفة هآرتس، أن 46% من الإسرائيليين يعتقدون أن المثلية الجنسية هي شذوذ، في حين قال 42% إنهم لا يعتقدون ذلك، وقال البقية إنهم لا يعرفون.

وقالت الصحيفة إن 71% من الحريديم يعتقدون أن المثلية الجنسية هي شذوذ كما يشاطرهم الرأي نفسه 67% من اليهود المتدنين الوطنيين و64% من العرب في إسرائيل، و57% من المهاجرين الروس، و44% من الإسرائيليين المحافظين، وفقط 24% من العلمانيين. وقالت الصحيفة إن الاستطلاع شمل 498 مشاركًا يمثلون مجمل الجمهور في إسرائيل.