موسكو: صرح مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو دميتري روغوزين بأن روسيا تنوي الاستمرار في التواصل مع حلف الناتو بغض النظر عن دعمه لجورجيا في حرب أغسطس 2008. وأضاف في مقابلة أجرتها معه قناة quot;فيستيquot; الإخبارية الروسية، أن الناتو حليف صعب لروسيا إلا ان موسكو ستستمر في العلاقات القائمة مع حلف شمال الأطلسي و لا تنوي قطعها. وأشار إلى أن الناتو تكتل سياسي عسكري بارز في العالم.

ويذكر أن هناك العديد من المسائل التي يختلف فيها حلف الناتو وروسيا بالإضافة الى تقييميهما المختلفين لأحداث أغسطس 2008 عندما شنت جورجيا هجوما على أوسيتيا الجنوبية. فقد اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية (وكذلك أبخازيا) في السادس والعشرين من شهر أغسطس 2008 بعد أن ردت القوات الجورجية التي شنت هجوما على هذه الجمهورية في الثامن من نفس الشهر. ويرى الحلف أن روسيا أفرطت في استخدام القوة ضد جورجيا في حين تؤكد روسيا أنها اضطرت لإرغام جورجيا على السلام لضمان سلامة قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية وسكان هذه الجمهورية التي يحمل أغلبهم الجنسية الروسية.

وتعارض روسيا توسع الناتو شرقا وتعتبر اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني. ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مرارا أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه. كما ترفض روسيا الأفكار التي تدعو لمنح حلف شمال الأطلسي إمكانية استخدام القوة بدون تخويل من مجلس الأمن الدولي.