لندن:رفضت المحكمة العليا البريطانية الجمعة الاستئناف الذي قدمه اثنين مفترضين من مساعدي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن حول ترحيلهما الى الولايات المتحدة التي تشك بانهما شاركا في اعتداءات 1998 في كينيا وتانزانيا.

يشار الى ان رجل الاعمال السعودي خالد الفواز والمحامي المصري عبد الباري اعتقلا في 1999 بناء على مذكرتي توقيف دوليتين. وفي اجراء طويل مخالف للقاعدة المتبعة، حاول الرجلان منذ ذلك الوقت الحؤول دون ترحيلهما الى الولايات المتحدة.

ويتحجج الرجلان بان شروط الاعتقال في السجن الذي يخضع لتدابير امنية مشددة في فلورنسا بالولايات المتحدة ويعرف باسم quot;سوبر ماكسquot; حيث سيسجنان في حال ترحيلهما، تنتهك المادة الثالثة من التشريع البريطاني حول حقوق الانسان والتي تحمي من مخاطر التعرض للتعذيب وسوء المعاملة.

ولكن المحكمة العليا لم تكن من هذا الرأي. وقال القاضي سكوت بيكر وهو يتلو الحكم quot;بالرغم من ان شروط الاعتقال في فلورنسا هي قاسية جدا وقريبة من الحدود لكنها لا توازي معاملة غير انسانيةquot;.

وامام الفواز وعبد الباري فرصة لاستئناف الحكم امام المحكمة العليا المستقبلية التي ستخلف اعتبارا من تشرين الاول/اكتوبر المحكمة العليا الحالية في المملكة المتحدة.

واشتبه بالفواز خلال اعتقاله بانه زعيم خلية بريطانية تابعة لتنظيم القاعدة. واعتبر عبد الباري بمثابة احد الرجال الاقوياء في منظمة الجهاد الاسلامية المسلحة المصرية ومقرب من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.

واتهمهما القضاء الاميركي بالضلوع في ارسال رسالة عبر الفاكس تتبنى الاعتداءات على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في السابع من اب/اغسطس 1998 بعد ساعات على وقوعها.

وانفجرت في ذلك اليوم سيارتان مفخختان في نفس الوقت تقريبا بالقرب من السفارتين واوقعتا ما مجموعه 224 قتيلا واكثر من خمسة الاف جريح. وتبنى تنظيم القاعدة هذين الاعتداءين.