مكسيكو: وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد ظهر الاحد الى المكسيك للمشاركة في قمة اميركا الشمالية في غودالاخارا مع نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن. وحطت طائرة quot;اير فورس وانquot; الرئاسية القادمة من واشنطن عند الساعة 17,15 (22,15 تغ) في غوادالاخار التي سبقه اليها كالديرون وهاربر.

وسيجري اوباما وكالديرون وهاربر محادثات ثنائية قبل عشاء يشارك فيه الثلاثة، حسب البرنامج الرسمي. وسيعقد الزعماء الثلاثاء الاثنين مؤتمرا صحافيا اثر انتهاء القمة. ستبحث قمة غوادالاخارا في ملفات النهوض الاقتصادي ومكافحة مافيا المخدرات والازمة في هندوراس.

الى ذلك، طالب مئات من المتظاهرين في المكسيك بإعادة النظر في اتفاق التبادل التجاري الحر بين دول أميركا الشمالية: الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وكتب على إحدى اللافتات التي حملها ممثلون لمنظمات نقابية وزراعية وطلابية في شوارع غوادالاخارا quot;اتفاق التبادل الحر و15 عاما من الفقر والفشل يكفي.quot; كما ندد المتظاهرون بالانقلاب في هندوراس الذي أطاح بالرئيس مانويل سيلايا في 28 يونيو/حزيران، كما طالبوا واشنطن بتسوية أوضاع ملايين المكسيكيين الذين يعلمون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، كما طالبوا برفع الحصار عن كوبا.

وتعاني المكسيك من ازمة ركود اقتصادي هي الاعمق منذ ثلاثينيات القرن العشرين، وتخشى مكسيكو سيتي من ان تؤدي التدابير الأميركية، التي تصفها المكسيك بالحمائية، والتي تقضي بمنع سائقي الشاحنات المكسيكية من العمل في الولايات المتحدة ان تؤثر بشدة على الاقتصاد المكسيكي. في المقابل، سيحث رئيس الحكومة الكندية اوباما على مراجعة سياسة quot;اشتري البضائع الأميركيةquot; بسبب تأثيرها السلبي جدا على الصادرات الكندية. كما ان المكسيك مستاء جدا حسبما يقول مراسلنا من قرار كندا فرض تأشيرات دخول على المكسيكيين.

ولكن رغم هذه الخلافات، فان نقاط الاتفاق بين القادة الثلاث تتمحور بشكل اساسي حول مكافحة الجريمة المنظمة ومنها العنف المرتبط بالمخدرات الذي يشكل مشكلة كبيرة في المكسيك والذي بدأت تتحدث بعض المعطيات على امتداد هذه الجرائم وتزايدها داخل الاراضي الأميركية، كما بدأ يعتبر من احد اهم المشاكل التي تواجهها كندا. وسيناقش القادة كذلك مشكلة انفلونزا المكسيك ومحاولة احتواء ومكافحة انتشار الفيروس خلال اللقاء الذي افتتح مساء الاحد في عشاء جمع القادة الثلاثة.