السفارة الفرنسية في طهران كانت مفتوحة للمتظاهرين

واشنطن تندد بـquot;المحاكمة الصوريةquot; في ايران

طهران، سيول: أعلن المرشح الاصلاحي في الانتخابات الرئاسية الايرانية مهدي كروبي اليوم ان عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد تعرضوا للاغتصاب في السجن. وكتب كروبي في الرسالة ان quot;عددا من الاشخاص الموقوفين اكدوا ان بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشيquot;.

وتابع ان quot;شبانا ايضا تعرضوا للاغتصاب بشكل وحشي .. ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية وجسدية خطيرةquot;. ووجه كروبي رسالته في 29 تموز/يوليو الى الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرئس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، الهيئتين الاساسيتين في السلطة الايرانية.

وحدد كروبي مهلة عشرة ايام للحصول على رد قبل ان يكشف نص الرسالة للاعلام. واعتقل حوالى الفي شخص خلال التظاهرات التي تلت الانتخابات واوقعت حوالى ثلاثين قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية. وافرج عن معظم المعتقلين بكفالة غير ان مئتي شخص ما زالوا قيد الاعتقال. وتجري محاكمة ما لا يقل عن 110 شخص امام المحكمة الثورية بطهران.واقرت السلطات بوفاة عدد من المعتقلين لكنها اعلنت الاحد ان وفاة المتظاهرين سببها فيروس وليس تعرضهم للضرب.

إيران ترفض تدخل الدول الاجنبية في محاكمة المتظاهرين

أعلنت إيران اليوم الاثنين انها لن تقبل quot;تدخلاquot; اجنبيا في شؤونها الداخلية وذلك ردا على انتقادات بعض الدول الغربية لمحاكمة اشخاص اعتقلوا بتهمة المشاركة في التظاهرات عقب الانتخبات الرئاسية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسن قشقوي الذي نقلت تصريحاته وكالة ايرنا الرسمية ان المحاكمة تجري طبقا quot;للقوانين الدوليةquot; وان رد الدول الغربية quot;غير شرعي ويثير الاستغرابquot;.

واضاف quot;اننا سنتصدى بشدة لاي تدخلquot; اجنبي. واكد قشقوي ان quot;مواقفهم لا علاقة لها بمسؤولياتهم الشرعيةquot;. وافتتحت محاكمة مئة شخص تقريبا في الاول من اب/اغسطس امام المحكمة الثورية التي تلاحقهم لمشاركتهم في تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات المطعون فيها في 12 حزيران/يونيو. ومثلت السبت بين المتهمين الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس والموظف الإيراني في السفارة البريطانية حسين رسام والموظفة الإيرانية في سفارة فرنسا نازك افشر.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد الى الافراج عن الفرنسية التي اعتقلت في الاول من تموز/يوليو مؤكدا انها quot;بريئة من كل تهمةquot;. واحتجت رئاسة الاتحاد الاوروبي السويدية على محاكمة الاشخاص الثلاثة ودعت الى quot;الافراج عنهم سريعاquot;. واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد في تصريح لقناة سي ان ان الاميركية quot;انها محاكمات صورية (...) انها مؤشر ضعف يثبت ان السلطة في ايران تخاف شعبها وتخاف كشف الوقائعquot;.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاثنين في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين ان quot;هذه الفرنسية جاءت لتعلم اللغة الفرنسية في جامعة اصفهان التقنية (...) وشاركت بعد ذلك في تظاهرات طهران والتقطت صورا. هذا لا علاقة له بتعليم الفرنسية، هل كانت تريد تعليم الفرنسية للمتظاهرين؟quot;. واضاف quot;انها ارسلت الف رسالة الكترونية وصورة (من التظاهرات) فماذا يعني ذلك؟quot;.

واكدت كلوتيلد ريس انها شاركت في التظاهرات في 15 و17 حزيران/يونيو في اصفهان وانها التقطت صورا. واضاف المتحدث ان quot;المحاكمة تدل على ان هذه المرأة والشخصين الاخيرن (موظفان محليان) يحاكمون طبقا للقوانين الدوليةquot;، مؤكدا ان quot;للمتهمة محاميا والمحاكمة شرعية تماماquot;.

شيرين عبادي تدعو إلى الديموقراطية في إيران

من جانبها دعت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام اليوم الى تشديد الضغوط الدولية على إيران للدفع بالديموقراطية في بلادها، منددة بالقمع الذي يمارس على المعارضة الإيرانية. وقالت عبادي في مقابلة اجرتها معها صحيفة quot;تشوسون ايلبوquot; الكورية الجنوبية quot;انني اعارض العقوبات العسكرية والاقتصادية على إيران اذ انها ستؤدي الى تفاقم الوضعquot;.

وتابعت quot;لكن تكثيف تحركات الرأي العام سيساهم في احلال الديموقراطية في إيرانquot;. وكانت عبادي الناشطة في مجال حقوق الانسان التي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003 وصلت الى سيول السبت في زيارة تستمر ستة ايام لتلقي جائزة مانهاي السنوية للسلام التي تحمل اسم اصلاحي كوري من البوذيين في القرن العشرين.

وابدت عزمها على تكثيف حملتها من اجل رفع الرقابة في إيران. وقالت quot;اريد ان يعرف الجميع ما يجري في إيران وان اجعل منها بلدا حراquot;. ونددت عبادي باعتقال المواطنين الذي تظاهروا احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو.

وقالت في مقابلة اخرى مع صحيفة quot;دونغا ايلبوquot; quot;انني لا اتخذ موقفا سيايا بل اعارض القمع العنيف الذي تمارسه الحكومةquot; مضيفة quot;يجب استئصال العنف واطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا بعد الانتخاباتquot;. وقتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا في الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية واعتقلت السلطات الإيرانية مئات المحتجين وعشرات الصحافيين والناشطين السياسيين والقادة الاصلاحيين. وقالت عبادي للصحيفة ان الاسلام quot;يمكن ان يتطور في اتجاه يكون الدين فيه منسجما مع حقوق الانسان. المشكلة هي ان الحكومات غير الديموقراطية تستغل كلمة +الاسلام+ لتطبيق سياسة قمعية تتعارض مع حقوق الانسانquot;.