سراييفو: أكد مستشار رئيس كوسوفو عازم فلاسي وجود اتصالات سرية مكثفة تجرى بين القادة السياسيين في كوسوفو وبعض القادة السياسيين الصرب في سبيل إيجاد آلية مشتركة لحل المشاكل العالقة بين الطرفين والمترتبة على اعلان استقلال كوسوفو وبالأقلية الصربية في شمال كوسوفو.

واوضح فلاسي بأن تلك الاتصالات المتبادلة بين الطرفين وصلت الى مستوى رفيع وأصبحت شبه رسمية بخاصة بعد ادراك صربيا عدم امكانية الحفاظ على التوازن في علاقاتها بين روسيا من جهة ودول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من جهة اخرى.

وبين أن هناك دوافع سياسية عديدة دفعت صربيا لاجراء مثل هذه الاتصالات اهمها هو توجهات صربيا نحو الانضمام للمؤسسات الاوروأطلسية والتي تتطلب تسوية الكثير من المسائل العالقة بين صربيا ودول الجوار والتي تتصدرها العلاقات مع كوسوفو.

واكد فلاسي بأن كفة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هي الكفة الراجحة في توجهات صربيا المستقبلية وذلك لادراك القيادة الصربية الحالية بأن تحقيق الهدف القومي في الحاق صربيا بمصاف الدول المتقدمة لن يتم دون الانضمام الى المنظمات الاوروأطلسية.

وقال quot;بالرغم من ان صربيا مازالت تمارس سياسة سلبية تجاه كوسوفو الا ان ذلك لا يعني ان القيادة الحالية في صربيا انتهجت سياسة اكثر حكمة من سابقتها فهي على العكس من تلك الحكومات السابقة لم تحاول التضحية في مستقبلها الاوروبي في سبيل تحقيق هدف مستحيل وهو استعادة السيطرة على كوسوفوquot;.

وأعرب فلاسي عن ثقته بأن العلاقات بين كوسوفو وصربيا ستشهد تحسنا كبيرا في المستقبل القريب بسبب توحد اهداف كلا البلدين في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وهو الامر الذي يعني الغاء الكثير من رموز التقسيم التي ستنتهي بمجرد التحاق البلدين في الاتحاد الاوروبي بما سيحقق الوحدة للجميع