الكويت: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم رغبة الحكومة في التعاون بشكل كامل مع مجلس الامة. وقال الشيخ محمد في تصريح للصحافيين عقب لقائه رئيس مجلس الامة بالانابة عبدالله الرومي ان رغبة الحكومة في التعاون مع المجلس تمثلت في مبادرات عديدة اخذتها الحكومة أخيرا ومنها المبادرة في معالجة اوضاع المسرحين من العاملين في القطاع الخاص .

واشار في سياق متصل الى ان قرار الحكومة في حضور جلسة مجلس الامة الطارئة لبحث قضية المسرحين من عدمه quot;سيبحث بعد عودة سمو رئيس مجلس الوزراء وخلال اجتماع الحكومة في الاسبوع المقبلquot;.

وقال الشيخ محمد ان الحكومة كانت ولا تزال جادة في معالجة اوضاع المسرحين وحريصة كل الحرص على ابنائها من تلك الشريحة مؤكدا انه quot;لا توجد حكومة احرص على ابنائها من الحكومة الكويتية التي كانت دائما سباقة في تقليل الضرر الناتج عن اي حدث خارج نطاق التحكم مثلما هو حاصل في الازمة الاقتصادية الكبرى التي تعصف بالعالمquot;.

وعن فحوى لقائه بالرئيس الرومي قال الشيخ محمد quot;اطلعته على نتائج المباحثات الكويتية التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في ظل الاستراتيجية الاميركية التي تقضي بالانسحاب التدريجي من العراقquot;.

واضاف quot;نقلت الى الرئيس الرومي ما سمعه سمو الامير من التزام اميركي ثابت تجاه امن الكويت وسيادتها وهو ما نقدره للرئيس اوباما كما اطلعته على مرئيات الادارة الاميركية بالنسبة لأمن منطقة الخليج والالتزام كذلك باحداث تغيير حقيقي على الارض في موضوع عملية السلام في الشرق الاوسطquot;.

وذكر الشيخ محمد ان سمو امير البلاد تحدث مع الرئيس اوباما عن خطابيه (اوباما) في القاهرة واسطنبول ومدى حاجة هذه الروحية الاميركية الى ان تترجم على ارض الواقع بعمل ملموس مشيرا الى ان المرحلة المقبلة تحمل تفاؤلا بالرغبة الاميركية الحقيقية لدفع عملية السلام الى الامام quot;وفي الوقت ذاته نكون غير واقعيين بتجاهل العقبة الرئيسية وهو موقف الحكومة الاسرائيليةquot;.

واكد وزير الخارجية الكويتي ان الموقف الكويتي من عملية التطبيع هو نتيجة وليس سببا للسلام quot;لان هناك ارادة اسرائيلية ضد السلام من خلال ما تقوم به من انتهاك وعدوان

وقال الصباح ان سمو الامير اثار مع الرئيس اوباما قضية المعتقلين الكويتيين في سجن غوانتانامو وان هذا الامر تعدى حدود المعقول كافة مشيرا الى ان الكويت وضعت اجراءات quot;لاعادة تأهيل ابناءنا عند تسلمهمquot;.

ونقل عن الرئيس اوباما وعده سمو الامير بأنه سيتواصل معه بشكل مباشر في هذه القضية.

وقال الشيخ محمد quot;فيما يخص المفقودين الكويتيين فان المواطن عبدالرحمن البذالي غير مفقود باستثناء حسين الفضالة وحالتين او ثلاثة حالات فقط هم من المفقودين وهناك عدد كبير من الكويتيين معتقلين في دول اخرى وهم لا يعتبرون من المفقودينquot;.

واضاف ان ما يخص التعاون بين الكويت والعراق فان الامين العام للامم المتحدة طلب ان تكون هناك افكارا خلاقة في موضوع التعاون بين البلدين لاسيما ما يختص بقضية التعويضات quot;وقلنا ان هذه القضية صدرت بقرار من مجلس الامن ولا يجوز العبث بها اما في كيفية استخدام هذه التعويضات فلدينا افكارا بالامكان ان تعود بالنفع على البلدين وهو ما نحتاجه بالجلوس مع العراقيين تحت مظلة الامم المتحدة للحديث بهذا الامرquot;.

واكد وزير الخارجية الكويتي ان المفاوضات مع العراق quot;مستمرة وقائمة وليس هناك شيئا مستحدث بل هناك لجان كويتية عراقية مشتركةquot;.

واستدرك قائلا quot;اما ما يتعلق بقرارات مجلس الامن فانه يتوجب ان يكون النقاش حولها تحت مظلة مجلس الامن اضافة الى امور أخرى ثنائية يتم التحدث فيها ولكن ليس تحت مظلة مجلس الامن لانها لم ترتبط بقرارات المجلسquot;.

ووصف الشيخ محمد زيارة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور اياد السمرائي اخيرا الى الكويت بانها quot;كانت ناجحة حيث عرض وجهة نظره بطريقة لاقت استحسانا كبيرا من سمو الامير وكذلك رسالة الاخوة التي حملها لاقت قبولا من الكويتيين بمثلها واحسنquot;.

واستذكر الوزير الكويتي زيارته الى بغداد حيث حمل رسالة اخوة ورغبة حقيقية لتجاوز صفحة الماضي والبدء في علاقة صحية سليمة ما بين البلدين اساسها الوضوح على قاعدة صلبة من علاقات حسن الجوار.

واشار الى اتفاقهما على ان تبنى العلاقات بينهما quot;ليس على المشاعر فقط بل على اظهار احترام المواثيق والمعاهدات التي تحكم العلاقة ما بين البلدين الشقيقينquot;.