أوباما يُدين طهران ويُعيد السفير الأميركي إلى دمشق

وجود سفير أميركي بدمشق يساهم في تعزيز الحوار - إيلاف

مصادر ترجح تعيين كورتزر سفيراً لأميركا في سوريا

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي ظلت فيه العلاقات السورية ndash; الأميركية تشهد قدرًا كبيرًا من التوتر وبقيت الأمور تسير بينهما وفقًا لسلسلة من عمليات الشد والجذب متصاعدة الإيقاع نظرًا لارتباطها بالعديد من الملفات المعلَّقة في المنطقة، كشف اليوم مسؤول أمني رفيع المستوى في مصر لصحيفة quot;وورلد نيت دايليquot; الإخبارية الأميركية على شبكة الانترنت النقاب عن أن دانييل كيرتزر، مستشار أوباما الحالي لشؤون الشرق الأوسط والسفير الأميركي الأسبق لدى تل أبيب، هو المرشح الأبرز في هذه الأثناء لشغل منصب السفير الأميركي لدى سوريا، وذلك في خطوة مفاجئة بعد أن سبق وأعلن البيت الأبيض في يونيو / حزيران الماضي عن أنه قرر إعادة السفير الأميركي مرة أخرى إلى دمشق، في بادرة تكشف عن حدوث مصالحة بين البلدين.

وقالت الصحيفة إن القرار الذي اتخذته واشنطن قبل شهرين تقريبًا بإعادة سفيرها إلى دمشق، جاء بعد مرور أربعة سنوات من الانقطاع على العديد من الأصعدة بين العاصمتين إثر قيام الولايات المتحدة بسحب سفيرها لدى سوريا عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث ألقي وقتها باللوم على سوريا في ظل الشبهات التي حامت حول ضلوعها في حادث الاغتيال. كما نوهت الصحيفة للاتهامات التي توجه أيضًا إلى سوريا، المتحالفة عسكريًا مع إيران، حول دعمها لأعمال التمرد المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. وأشارت إلى أنها ترعى الإرهاب الفلسطيني بصورة علنية، وتستضيف قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وتمضي الصحيفة لتشير نقلاً عن مصدر تربطه صلة وطيدة بوزارة الخارجية الأميركية إلى أن البيت الأبيض قرر مؤخرًا تحويل ملف السياسة الأميركية - السورية من وزارة الخارجية إلى البيت الأبيض. فيما أشارت الصحيفة من جانبها إلى المحاولة التي قامت بها لاستيضاح حقيقة ترشيح كيرتزر لهذا المنصب، لكن لم يتسنَّ لها الحصول على رد من جانب البيت الأبيض في هذا الشأن. إلى ذلك، أبرزت الصحيفة عدة أمور رأتها ذات مغزى، ومن الضروري أخذها في الاعتبار من منظور مستقبل المصالح الإسرائيلية في المنطقة ومدى اقترانها بتلك الأخبار التي تحدثت عن ترشيح كيرتزر لشغل هذا المنصب، خاصةً أن كثيرين في القدس ينظرون إليه على أنه واحد من أكبر خصوم الدولة اليهودية في واشنطن. ولطالما قال عنه القادة اليهود والإسرائيليون إنه منحاز ضد إسرائيل ويحظى بسمعة رديئة لحثه الدولة اليهودية على تقديم تنازلات كبيرة.

وفي هذا السياق، تشير الصحيفة إلى سيل الانتقادات التي وُجهت إليه من عموم المنظمات اليهودية، التي من بينها مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية، الذي عادة ً ما يفرض قيودًا على نفسه عندما يدلي بتعليقات بشأن المسؤولين الأميركيين. وقد نقلت الصحيفة عن مورتون كلين رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية الوطنية، قوله :quot; نحن نعترض على تعيين كيرتزر بسبب سجله الطويل والموثق بشأن حالة العداء والضغط الشديد الذي يمارسه ضد إسرائيلquot;. كما ذكَّرت الصحيفة بالتصريح الذي سبق أن أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو عام 2001 لصحيفة هآرتس العبرية، والذي قال فيه :quot; في وجود يهود أمثال كيرتزر، سيكون من المستحيل بناء علاقة صحية بين إسرائيل والولايات المتحدةquot;.