دمشق: اكدت سوريا تمسكها بخيارها الاستراتيجي القائم على تحقيق السلام العادل والشامل وفقا للقرارات الدولية ومبدا الارض مقابل السلام وبما يضمن انسحاب اسرائيل التام من كامل الجولان السورى المحتل ومن باقي الاراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الى خط الرابع من يونيو لعام 1967 وعلى صيغة مبادرة السلام العربية. وجاء التاكيد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية السورية حول معاناة المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأرض والإنسان والذي سلمته الليلة الماضية الى اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.

وأكد التقرير ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ماتزال ماضية في تنفيذ سياساتها الممنهجة وخططها في مصادرة الاراضي والتهجير القسرى والاستيلاء على الممتلكات الخاصة بالمواطنين السوريين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية في الجولان المحتل. واضاف التقرير ان اسرائيل تستمر في انتهاك الحريات واعتقال الاسرى السوريين مددا تزيد عن 25 عاما في ظروف قاسية ومهينة واستمرارها في تنفيذ جريمة دفن النفايات النووية والمشعة والسامة في الجولان المحتل ما يعرض السكان هناك لامراض خطيرة.

وطالب التقرير الامم المتحدة ومجلس الامن مجددا بالضغط على اسرائيل لاطلاق سراح الاسرى السوريين بمن فيهم الصحافي عطا الله فرحات الذى اعتقلته سلطات الاحتلال منذ اكثر من عامين.وناشد التقرير الامم المتحدة بالضغط على اسرائيل للسماح باستئناف زيارة المواطنين السوريين في الجولان المحتل لوطنهم الام سوريا عبر معبر القنيطرة فورا ودون تاخير عملا باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب. واكد التقرير ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر بنهب ثروات الجولان الطبيعية وسرقة مياهه وتحويلها الى مستوطنات اسرائيلية في الجولان وفلسطين اضافة الى الاستمرار في طمس الهوية العربية لسكان الجولان واستبدال مناهج التعليم العربية بمناهج عبرية دخيلة.

من جانبه اوضح رئيس اللجنة سفير ماليزيا الدائم لدى الامم المتحدة علي حميدون انه منذ انشاء اللجنة منذ 41 عاما ترفض اسرائيل دخولها الى الاراضي العربية المحتلة لافتا الى ان اللجنة اجتمعت مع الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية وتوصلت الى استنتاجات تؤكد وقوع انتهاكات اسرائيلية في قطاع غزة بعد عدوانها مطلع العام الحالي. وقال ان اللجنة تحث المجتمع الدولي على اعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. واكد حميدون ان 65 في المئة من أهالي قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر وان الاطفال يذهبون الى مدارسهم دون وجبة طعام.

وحول الوضع في القدس قال المسؤول الاممي ان الوضع مقلق بسبب زيادة عدد المستوطنات الجديدة التي تقيمها اسرائيل وسياسة هدم البيوت الفلسطينية الى جانب اعمال الحفريات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية تحت المسجد الاقصى والتي تهدد بانهيار المسجد. وطالب بضرورة تطبيق التوصيات التي تتخذها لجنة تقصي الحقائق وتحرك الدول الاعضاء في الامم المتحدة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة معبرا عن قلق اللجنة ازاء حقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة.