انقرة:اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان حكومته ستبدأ قبل نهاية السنة بتطبيق مشاريع اصلاحية لصالح الاقلية الكردية. ونقلت محطة quot;سي ان ان- تركquot; الاخبارية عنه قوله quot;لا يمكننا الانتظار حتى نهاية السنة لاطلاق هذه المبادرة. سنبدأ العملية بالتدابير التي يمكن تطبيقهاquot;.

وهي المرة الاولى التي يشير فيها اردوغان الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال، الى مهلة محددة للاصلاحات.

وكان وزير الداخلية التركي بشير اتالاي اعلن نهاية تموز/يوليو ان بلاده ستتخذ اجراءات quot;شجاعةquot; لتعزيز الدفاع عن حقوق الجالية الكردية والسعي لانهاء التمرد الكردي المستمر منذ 25 عاما.

وفي بداية اب/اغسطس، التقى اردوغان احمد ترك، رئيس الحزب الكردي الرئيسي في تركيا، الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي، بعدما ظل يرجىء مثل هذا اللقاء لسنتين.

وتاتي مساعي الحكومة مع الاعلان المرتقب خلال الايام المقبلة عن quot;خارطة طريقquot; للسلام يعدها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان.

وكان ينتظر ان يعلن اوجلان من سجنه حيث يمضي عقوبة لمدى الحياة على جزيرة امرالي (شمال غرب)، مقترحاته يوم السبت الموافق الذكرى ال25 لانطلاقة تمرد حزب العمال الكردستاني في شمال شرق الاناضول، حيث غالبية السكان من الاكراد. غير ان محامي اوجلان الذين التقوه الجمعة قالوا ان quot;ورقة الطريق ليست جاهزة بعدquot;.

وكثفت الحكومة التركية المشاورات مع مثقفين، وناشطين في جمعيات وسياسيين لبحث سبل انهاء النزاع.

ودعا الناشطون الاكراد الحكومة الى اخذ مقترحات اوجلان في الاعتبار، الامر الذي استبعده وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وترفض انقرة اي حوار مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الى جانب دول اخرى، منظمة ارهابية.

وانطلق النزاع الكردي المسلح عام 1984 من اجل استقلال شرق تركيا وجنوب شرقها لكنه خفف مطلبه لاحقا الى الحكم الذاتي في المناطق الكردية. وادت المواجهات مذذاك الى مقتل نحو 45 الف شخص.

ومنحت انقرة في السنوات الاخيرة الاكراد مزيدا من الحقوق الثقافية فسمحت بتعليم لغتهم في مدارس خاصة وبث برامج تلفزيونية ناطقة بالكردية.

قتيل وجريح جراء انفجار في اسطنبول

الى ذلك، اسفر انفجار لم يحدد مصدره عن قتيل وجريح الجمعة في مدينة اسطنبول، وفق ما اوردت قناة quot;سي ان ان تركquot; التلفزيونية. وذكرت القناة ان الحادث وقع في حي غازيوسمانباسا الشعبي على الضفة الاوروبية لاسطنبول.

واضافت ان الانفجار وقع في حاوية نفايات امام مصنع للنسيج ما ادى الى مقتل حارسه، لافتة الى ان وحدات من الشرطة تجري تحقيقا في المكان.

وسبق ان ارتكبت مجموعات عدة من الاكراد والاسلاميين ومن اليسار المتطرف اعتداءات بالقنبلة في اسطنبول.