بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت ان الانتخابات البرلمانية المقبلة ستحسم الكثير من التردي والضعف، واتهم جهات لم يسمها بالبحث عن الدعم والأموال من جهات خارجية والتآمر لعرقلة إنجازات حكومته.
وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر التأسيسي لعشائر quot;الفريجاتquot; ببغداد، ان الانتخابات البرلمانية التي ستجري مطلع العام المقبل، ستحسم الكثير من التردي والضعف وستكون quot;التتويج الأخير لكل مسيرتنا الوطنيةquot;، متهما جهات لم يسمها بـquot;البحث عن الدعم والاموال من جهات خارجية والتآمر لعرقلة انجازاتquot; حكومته.

واتهم هذه الجهات بالبحث عن أجندات الآخرين ليطبقوها في العراق، مشددا على ان الفترة الباقية أمام حكومته كافية لحسم المعركة مع الإرهاب. ولفت الى ان quot;الإرهابيquot; لا يستهدف منطقة دون أخرى أو جانبا واحدا من البناء والأعمار، داعيا الى الكف عن هذه الأعمال التي قال انها quot;تشتد في هذه الأيام من اجل إخافة الشيعة من السنة والعرب من الأكرادquot;. وحذر المالكي من ان quot;هؤلاء يشيعون احتمالات الانقلابات وعودة النظام السابق وانتصار الميليشيات، ولكنهم لن يخيفوا أحدا...وأنا أراهن على وعي الشعب الذي أصبح يدرك هذه الممارساتquot;.

وأضاف أننا quot;لم ننته بعد من ازالة التحديات، ومع ذلك فالعراق وقف على قدميه بطول قامته متصديا متحديا وسنستمر بمواجهة تحديات الارهاب التي أزلنا الكثير منها ولم يتبق إلا القليلquot;. وحث المالكي على زيادة اللحمة الوطنية بين أبناء العشائر وجميع مكونات الشعب العراقي، quot;لأن الإستهداف أصبح لكل مناطق العراقquot;. وتابع quot;كلما انتصرنا في مقطع من مقاطع التحدي إستحدث لنا أعداء العراق مقطعاً من مقاطع المؤامرة، وهذا يتطلب منا عشائر وقوى سياسية وطنية وعموم أبناء الشعب، أن نعمل سوية وبالإصرار نفسه على بناء دولة القانون والمؤسسات، مثلما توحدنا في تحقيق النجاحات السابقة... وان يشمل البناء والإعمار والازدهار كل مناطق العراق ليعيش الجميع بإحترام ومساواة بالحقوق والواجباتquot;.

ووجّه المالكي رسالة الى الذين قال انهم ينفقون الأموال لاضعاف العراق قائلا quot;أقول لهم ستنفقون الأموال ولكنكم لن تحصلوا على عراق ضعيف ما دمنا نعمل سوية من أجل بنائه، ولن نرضى إلا بعراق قوي وسيدquot;. وأضاف quot;نجد اليوم من يبحث عن الدعم المالي من هنا وهناك ويستهدف الوحدة الوطنية، هؤلاء سنعمل على مواجهتهم ومواجهة من يعملون بأجندات خارجية، فليس أمامنا إلا الهدف الوطني والمصلحة الوطنيةquot;. وتابع quot;لسنا ممن يرفعون الشعارات الكاذبة، إنما نحن من يعمل من أجل الوحدة الوطنية والعملية السياسية وبناء العراق، لقد قلنا شعارات وطبقناها وأصبحنا مدرسة القول والعمل، وما مؤتمرات المصالحة الوطنية الا دليل على صدق ذلك وتأكيدا لهquot;.

وتساءل المالكي quot;لماذا هذا الإصرار على أن لا ينهض العراق، لماذا استهداف الضعفاء والمناطق الفقيرةquot;، وتابع أن الإجابة هي quot;لأننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى للخروج من عنق الزجاجة ولأننا سجلنا انتصاراً في مختلف المواقعquot;. وشدّد على انه quot;من الطبيعي أن نختلف بالفكر والقضايا ولكن علينا أن نجتمع تحت عنوان المصلحة الوطنية وأن لا نضحي بالمصلحة الوطنية من أجل مصالحنا القومية والطائفية والمذهبية والحزبية والفئوية فنكون بذلك في قمة السوءquot;.