تل أبيب: شارك أربعة وزراء إسرائيليين في جولة في البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية اليوم الاثنين واعتبروا أنها ليست مستوطنات quot;غير قانونيةquot; وإنما هي quot;بلدات شرعيةquot; رغم أنها معظمها مقام في أراضي فلسطينية خاصة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الداخلية الإسرائيلي إلياهو يشاي من حزب شاس قوله خلال الجولة إن الوزراء لا يزورون بؤر استيطانية عشوائية quot;وإنما هذه بلدات شرعية تمت إقامتها بواسطة حكومات إسرائيلquot; كما دعا يشاي إلى إعادة إقامة مستوطنة quot;حوميشquot; في شمال الضفة والتي تم إخلاؤها خلال تنفيذ خطة فك الارتباط في العام 2005.

وشارك في الجولة، التي نظمها المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة شمال الضفة الغربية، كلا من يشاي ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون من حزب الليكود ووزير العلوم دانيال هيرشكوفيتش من حزب quot;البيت اليهوديquot; ووزير الإعلام يولي إدلشتاين من الليكود ورافق الوزراء عدد من قادة المستوطنين. وقال موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إن الوزراء الأربعة تجولوا في البؤرتين الاستيطانيتين quot;بروخينquot; وquot;نوفي نحمياquot; اللتين تنتظران تحويلهما إلى مستوطنات quot;قانونيةquot; بعد المصادقة على خارطة هيكلية لهما، كما تجول الوزراء في البؤرة الاستيطانية quot;حفاة غلعادquot;.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تجري فيه محادثات بين حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية حول مطلب الأخيرة بتجميد الاستيطان وتعهد إسرائيل بإزالة 26 بؤرة فيما تطالب الولايات المتحدة بإزالة نحو أربعين بؤرة. من جانبه، قال يعلون إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بخصوص رد الحكومة على التماسات منظمات حقوقية إسرائيلية تطالب بإخلاء البؤر الاستيطانية وأن باراك وعد بتغيير رد الحكومة الذي تعهدت من خلاله بإخلاء عدد من البؤر.

وفي سياق متصل، افادت صحيفة quot;هآرتسquot; اليوم بأن المستوطنين أضافوا مؤخرا 10 بيوت متنقلة (كرافانات) إلى مستوطنة quot;عيليquot; وذلك بصورة غير قانونية ومن دون تراخيص بناء. وذكرت الصحيفة أن المستوطنين أحضروا قطع الكرافانات إلى ارض في المستوطنة وتم تركيبها هناك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي عن منع نقل كرافانات إلى المستوطنات. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان مطلعا على نقل أجزاء الكرافانات إلى المستوطنة لكنه لم يفعل شيئا لمنعها.