دمشق: يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الثلاثاء زيارة رسمية الى سورية على رأس وفد رسمي يبحث خلالها التعاون في مواجهة quot;الإرهابquot;وقضايا تهم البلدين. وأكد المالكي أنه سيتم خلال زيارته اليوم إلى دمشق quot;بحث التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب الذي لا يمثل تحدياً للعراق فحسب بل يشكل تهديداً لدول المنطقة جميعاً لأن الإرهاب لا يوجد له حدودquot;. rlm;

وقال في تصريح لصحيفة quot;تشرينquot; السورية نشرته اليوم ان quot;الوضع الأمني متين ولا يخشى عليه وكل أجهزتنا الأمنية قادرة على حماية أمن الوطن والمواطنين ولم يعد هناك فرصة للإرهاب والإرهابيين في أن يسيطروا على جزء من الأرض العراقية، وهذا مؤشر على نمو وقوة القوات العراقيةquot;. rlm;

وحول التعاون مع سورية في مجال الاستثمار الاقتصادية قال المالكي quot;هناك خطوات جيدة وإيجابية لبعض الدول العربية للمساهمة في إعادة الإعمار والبناء، وسورية مدعوة لهذه المشاركة وجميع الشركات والمؤسسات وغرف التجارة مدعوة لمثل هذه اللقاءات، ولدينا رغبة لفتح مناطق حرة بين البلدين وزيادة التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للشركات السوريةquot;. rlm;

ويضم الوفد العراق وزراء النفط والموارد المائية والتجارة ووزير الدولة لشؤون الأمن الوطني ،حيث سيجتمع المالكي مع نظيره السوري محمد ناجي العطري ،الذي استقبله في المطار،ثم يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ،ويختتم زيارته بلقاء شيوخ العشائر العراقية في دمشق .

وتوقع مراقبون في بغداد أن يتم توقيع اتفاق استراتيجي شامل للتعاون الثنائي بين البلدين خلال الزيارة. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها المالكي الى دمشق منذ استلام منصبه قبل مايزيد على 3 سنوات حيث زارها في المرة الاولى في آب/اغسطس عام 2007 كما زار العطري بغداد في نيسان/ابريل الماضي حيث ترأس جانب بلاده في اجتماعات اللجنة العليا السورية ndash; العراقية المشتركة .

ووقّع خلال الزيارة بروتوكولات حول تجنب الازدواج الضريبي ، والتعاون في مجال المناطق الحرة والمجال الصناعي وثلاثة برامج تنفيذية للتعاون في المجال الصحي والثقافي وحماية البيئة ومذكرتي تفاهم في مجال الإسكان والتعمير والتعاون العلمي والثقافي.

واتفق الجانبان في حينه على تكليف وزيري الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره العراقي هوشيارزيباري لإعداد مسودة اتفاق تعاون استراتيجي يحقق التكامل بين البلدين في المجالات كافة لعرضه على حكومتي البلدين تمهيداً للتوقيع عليه في أقرب وقت ممكن.

وكان وزير المالية العراقي باقر جبر صولاغ اجرى منذ أيام محادثات في دمشق أسفرت عن تسوية الالتزامات المالية القديمة وتأسيس علاقة مباشرة بين المصرفين التجاريين في البلدين والمضي بتأسيس مصرف سوري - عراقي مشترك وإعادة تفعيل اتفاق بطاقة التأمين الموحدة لسير المركبات عبر الدول العربية والبطاقة البرتقالية بين سورية والعراق اعتباراً من بداية الشهر المقبل.

كما يدرس البلدان امكانية إقامة منطقة حرة مشتركة بين البلدين وتبادل التشريعات المتعلقة بأنظمة الاستثمار الخاصة بالمناطق الحرة وكل المزايا والتسهيلات التي تمنح للمستثمرين وتذليل الصعوبات التي تعترض انسياب البضائع التجارية وحركة المسافرين وإيجاد لغة تفاهم مشترك بين جمارك البلدين .