تواصل القتال مع الحوثيين واليمن ينفي مشاركة ضباط عراقيين بالعملية العسكرية

وزارة الدفاع اليمنية تعلن عن خسائر فادحة للحوثيين

الرياض-صنعاء: وصل إلى مدينة جدة، غرب، السعودية مساء اليوم الثلاثاء رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء علي الأنسي في زيارة إلى المملكة تدوم يومين يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الأمنيين السعوديين لاطلاعهم على ما وصلت إلية حالة التمرد التي يقوم بها الحوثيين في محافظة صعدة. واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) التي نقلت النبأ بالقول quot;إن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومندوب عن المراسم الملكية وعدد من المسؤولين كانوا في استقبال المسؤول اليمني في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدةquot;.

ومن المتوقع أن يلتقي المسؤول اليمني في وقت لاحق بعدد من المسؤولين السعوديين، بخاصة من وزارة الداخلية. وقالت مصادر في السفارة اليمنية في الرياض ليونايتد برس إنترناشونال إن زيارة المسؤول اليمني للمملكة تأتي لاطلاع المسؤولين السعوديين على ما تقوم به جماعة التمرد الحوثيين من عمليات تخريب في محافظ صعدةquot;، إضافة إلى مناقشة quot;التعاون الأمني بين البلدين خاصة في مجال التهريبquot;.

واكد مجلس الوزراء اليمني اليوم على أهمية مواصلة العمليات العسكرية والأمنية ضد عناصر التخريب والتمرد في صعدة إستجابة للدعوات والمناشدات الشعبية quot;بضرورة التعامل الصارم والحازم مع هذه العصابة الإرهابية وضبط عناصرها وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل والرادع وبما يكفل إخماد نار فتنتهم الشيطانية وتخليص أبناء محافظة صعدة من أعمالهم الإجرامية والإرهابية البشعةquot;. يذكر أن المواجهات الحالية تعد الجولة السادسة في حروب استمرت لفترات متقطعة لأكثر من 5 سنوات.

وكانت الجولة الخامسة توقفت منذ يوليو/تموز من العام الماضي بمبادرة من الرئيس علي عبد الله صالح لكن السلطات تتهم الحوثيين بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار بحسب الأجندة الحكومية التي تقضي بنزول الحوثيين من الجبال وأن يسلموا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للحكومة ويخلوا المدارس والمراكز الحكومية على أن تعود الحياة الطبيعية إلى هذه المحافظة. وشهدت صعدة، القريبة من الحدود مع السعودية، خمس حروب دامية قتل وجرح بسببها آلاف من المواطنين والحوثيين وقوات الجيش والأمن والقبائل المساندة للحكومة في الحرب على الحوثيين.

إلى ذلك إتهم وزير الإعلام اليمني الناطق الرسمي باسم الحكومة حسن اللوزي اليوم إيران ضمناً بدعم وتمويل الحركة الزيدية في شمال اليمن. وقال اللوزي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي أن ما تتناوله الوسائل الإعلامية، كقناة quot;العالمquot; وquot;الكوثرquot;، وإذاعة طهران، وجميعها مؤسسات إيرانية، quot;تكشف تمويل ودعم الحوثيين والجهة التي تمولهماquot;، في اشارة الى ان طهران من تقوم بدعم تلك الوسائل الاعلامية.

وكان مسؤولون يمنيون اتهموا خلال الحروب الخمسة السابقة بين القوات الحكومية والحوثيين كلا من ايران وليبيا بدعم التمرد الحوثي غير ان طهران وطرابلس نفتا بشده تلك الاتهامات. وأوضح اللوزي أن ما تقوم به الدولة هو من اجل تحقيق المطالب التي وضعتها الدولة كشرط لإيقاف الحملة ضد المخربين في صعدة، وقد أعطيت لهم أكثر من سنة ليمتثلوا للوساطات والسلام.

وعدد ما قام به الحوثيون من اعتداءات وخروج على الدولة مما جعل الدولة والسلطة المحلية أمام مسؤولياتها في إنهاء أي جماعات مسلحة في صعدة باعتبار أن ذلك خروج على القانون والدستور.

واكد بان الدولة سخرت كل الإمكانيات المطلوبة لتقديم المساعدات الوطنية للنازحين من جراء الحرب باعتبار ذلك واجب الدولة، كما تم تشكيل لجنة من وزير الصحة ومحافظ حجة للعناية وتقديم كافة المساعدات والإيواء للنازحين في صعدة. يشار الى ان عدد النازحين جراء الحرب بين الجانبين تجاوزت حتي امس الاثنين 150 نازح بحسب احصائيات للمنظمات الانسانية العاملة فى محافظة صعده.