دمشق: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء أمس ان تطور العلاقات المتقدمة بين سوريا والعراق quot;واجب عليناquot; مشيرا الى اجواء التفاهم التي سادت المحادثات التي اجراها مع نظيره السوري المهندس محمد ناجي عطري. وقال المالكي في مؤتمر صحافي مشترك ان القضايا المشتركة والتحديات كانت موضع نقاش وتفاهم واتفاق في الراي بين الطرفين في كيفية مواجهتها للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

ووصف لقاءه مع الرئيس بشار الاسد في وقت سابق بانه كان وديا وايجابيا وبناء ونابعا من منطلق الشعور بالمسؤولية المشتركة بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة وتاريخية. وقال في ختام زيارته لسوريا quot;تداولنا مع الاسد ومع عطري في جميع القضايا التي تهم البلدين بروح ايجابيةquot;. واشار الى ان ما يتضمنه الاعلان المشترك سيشكل نقطة تحول كبيرة في مسار العلاقات ويعبر عن الرغبة والارادة المشتركة للبلدين وعلى اعلى المستويات.

وذكر انه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاق على العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. واشار الى الشروع برفع حجم التبادل التجاري والتعامل الاقتصادي وفتح افاق للشركات الحكومية ولرؤوس الاموال ورجال الاعمال فى البلدين. ومن جانبه قال عطري ان مباحثاته مع المالكي تناولت افاق تطوير العلاقات السورية العراقية ودفعها لتكون نموذجا للعلاقات العربية مشيرا الى ان اعلان تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين خير تعبير صادق عن هذه الرؤية.

وأضاف quot;لقد تم الاتفاق على التعاون فى جميع المجالات المتعلقة بالنفط والغاز من خلال تفعيل خط كركوك بانياس اضافة الى خط الغاز خط عكاس لرفده وربطه بالشركة الغازيةquot;. وذكر انه في مجال الري والمياه يوجد تنسيق كامل وخاصة فيما يتعلق بتامين الاحتياجات المائية لسوريا والعراق عبر دجلة والفرات مشيرا الى ان الموضوع سيبحث خلال الاجتماع الذي سيعقد في الايام المقبلة بين الوزراء المعنيين في تركيا وسوريا والعراق. واكد ان سوريا حريصة على امن واستقرار العراق وهذا الحرص مرتبط بالامن القومي مدينا الاعمال الارهابية التي يتعرض لها الشعب العراقي ومتمنيا نجاح العملية السياسية.