الخرطوم: طالبت حركة جيش تحرير السودان بقيادة كبير مساعدي الرئيس السودانى مني أركو مناوي البعثة الأممية بدارفور (اليوناميد) بضرورة القيام بمجهودات تتوافق مع دورها وتفويضها جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذي عقد بمقر (اليوناميد) بالفاشر وضم حركات دارفور الموقعة على السلام والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلين للاتحاد الأوروبي وجامعة الـدول العربية والـولايات المتحـدة ومصر ونيجيـريا وبريطانيا بغـرض متابعة تنفيذ اتفـاق ســلام دارفور.

وطبقاً للناطق الرسمي لحركة مناوي ذو النون بشرى في تصريح نشر اليوم أن الاجتماع يعد الأول من نوعه بين اليوناميد وأطراف سلام دارفور بعد أن انتقلت لها مهام المتابعة منذ 31/12/2007م بموجب القرارات الأممية
وقال إن الاجتماع تمخض عنه احياء آليات تنفيذ الاتفاق وتم تكوين لجنة عليا من ممثلين لليوناميد والحكومة والحركة وضامني الاتفاق والفصائل الموقعة على السلام وتقرر عقد اجتماعات دائبة وحدد يوم 15/10/2009 لإنعقاد اجتماع اللجنة العليا ووصف الناطق الرسمي الخطوة بأنها في مصلحة السلام رغم أنها جاءت متأخرة. وأوضح أنه حال إلتزام اليوناميد بمتطلبات السلام ومراقبة بصورة جادة سيكون لذلك أثره على الأرض لبناء سلام حقيقي.

حث الفصائل الدارفورية المسلحة للمشاركة في المفاوضات

اكد وزير خارجية دولة غانا محمد مؤمن استعداد بلاده لمواصلة مساعيها الرامية لحث الفصائل والحركات الدار فورية المسلحة الرافضة لاتفاقية ابوجا للحاق بطاولات المفاوضات مع الحكومة السودانية من اجل إحلال السلام النهائي العادل والشامل بدار فور واستعرض الوزير الغاني الذى وصل شمال دارفور اليوم في مستهل زيارت للولاية الجهود التي بذلتها بلاده من اجل الدفع بتلك الفصائل للحاق بالمفاوضات المفضية إلى حل سلمى لقضية دار فور وأشار في هذا الصدد إلى تجارب بلاده ومشاركاتها الدولية في مجالات حفظ السلام بعدد من دول العالم والتي قال إنها بدأت منذ العام 1960م وبلغت ستة وعشرون مشاركة بوحدات من قواتها النظامية ومراقبة الانتخابات .

وأشار الوزير الغاني إلى المسئوليات والواجبات الملقاة على المجتمع الدولي بدار فور مؤكدا أنها تتطلب تكثيف نشر المزيد من القوات من اجل حفظ السلام بدار فور بصورة كاملة بجانب ضرورة المسارعة في إعادة تعمير ما دمرتها الحرب وثمن مؤمن الأدوار التي تقوم بها قوات حفظ السلام التابعة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدار فور الـ(يوناميد) من اجل حفظ السلام بدار فور مبينا أن زيارته إلى دار فور اليوم جاءت بغرض الوقوف على تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض بغرض نقل الحقائق الكاملة إلى بلاده

وكان والى شمال دار فور بالإنابة قد أكد من خلال الشرح الذي قدمه للوزير الغاني الزائر استقرار الأوضاع الامنية والإنسانية بولاية مقارنة بالأعوام الماضية بفضل الالتزام الصارم من قبل كافة الأطراف باتفاقية ابوجا للسلام بدار فور مبينا أن من أهم مظاهر ذلك الاستقرار الامنى والانسانى هو انخفاض معدلات الجريمة والمواجهات المسلحة وانتظام حركة العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية بجانب انتظام الحركة التجارية عبر الطرق الرئيسية وخاصة مع العاصمة الاتحادية الخرطوم وأضاف والى شمال دار فور أن حكومة الولاية تتمتع بعلاقات تعاون وتنسيق قوية مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدار فور ال(يوناميد) الأمر الذي قال انه قد انعكس في صورة الاستقرار والتحسن الامنى الذي تعيشها الولاية حاليا مجددا التزام الحكومة بكافة المواثيق والاتفاقيات التي وقعتها مع الجهات الدولية والإقليمية والحركات الدار فورية من اجل تحقيق السلام

ويزور وزير خارجية غانا مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بالفاشر للالتقاء بقيادتها وزيارة قوات بلاده المشاركة في قوات حفظ السلام