صنعاء:
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء الجمعة عن منح أتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي فرصة جديدة quot;للجنوح الى السلم quot; على أساس الالتزام غير المشروط بالنقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع بدايات المواجهات قبل عشرة أيام.

و قال صالح لمناسبة حلول شهر رمضان quot;احتراماً لهذا الشهر الفضيل و حرصاً منا على حقن الدماء و تحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط بتلك النقاط الست خلال الساعات والأيام المقبلة quot;.

وتتضمن النقاط الست التي أعلن عنها مع اندلاع المعارك :الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق ،والنزول من الجبال وإنهاء أعمال التخريب،وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها ،والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد) ،وتسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة ،وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال .

و شدد صالح علىquot;حرص الدولة على إعادة اعمار ما خلفته الحرب في إطار حرصها على الأمن و السلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظةquot;.

وكان المسلحون الحوثيون دعوا صالح إلى وقف الحرب احتراما لشهر رمضان فيما يواصل الجيش عملياته في مختلف المديرات بمحافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية.ويكثف الطيران الحربي اليمني قصفه لمواقع المسلحين، وتقول تقارير إن عددا كبيرا منهم قد استسلموا.

يشار الى ان المعارك الدائرة بين الجانبين خلفت منذ اندلاعها للمرة الأولى في18 يونيو / حزيران عام 2004 آلاف القتلى والجرحى.