واشنطن: اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية الافغانية ووصفها بانها quot;خطوة مهمة الى الامامquot; للبلاد التي تمزقها الاضطرابات.وقال اوباما ان الانتخابات quot;خطوة مهمة الى الامام في الجهود التي يبذلها الشعب الافغاني لتقرير مستقبله، رغم المتطرفين الذين يحاولون ان يقفوا في طريقهمquot;. واضاف quot;نتطلع الى تجديد شراكتنا مع الشعب الافغاني مع تقدمه باتجاه تشكيل حكومة جديدةquot;.

واعتبرت انتخابات الخميس الرئاسية والمحلية الافغانية ناجحة حيث لم تتخللها اعمال عنف كثيرة، رغم مقتل 11 من الموظفين الانتخابيين في هجمات نفذها متمردون. فيما تسببت التفجيرات والهجمات الصاروخية في مقتل 26 من رجال الامن الافغان والمدنيين في انحاء مختلفة.

ودعا المسؤولون الى الهدوء قبل اعلان النتائج النهائية الشهر المقبل مع اعلان كل من الرئيس حميد كرزاي ومنافسه الرئيسي عبدالله عبدالله فوزهما.وقال اوباما quot;لقد نظم الشعب الافغاني هذه الانتخابات. في الواقع، انها اول انتخابات ديموقراطية ينظمها الافغان خلال اكثر من ثلاثة عقودquot;، مؤكدا ان ادارته لم تدعم اي مرشح محدد.

وقال quot;خلال الايام القليلة الماضية، وخصوصا امس، راينا اعمال عنف وترهيب نفذها طالبان، وقد نشهد المزيد منها خلال الايام المقبلةquot;.واضاف quot;كنا نعرف ان طالبان سيحاولون تخريب هذه الانتخابات، ولكن حتى في مواجهة هذه الوحشية، مارس الملايين من الافغان حقهم في اختيار قادتهم وتقرير مصيرهمquot;.

وقال quot;وانا اشاهد الانتخابات، اعجبت لشجاعتهم في مواجهة الترهيب، وعزة نفسهم في مواجهة الفوضىquot;.واغتنم اوباما الذي جعل الحرب في افغانستان احدى اولوياته، الفرصة ليذكر بان هدفه هو تفكيك وتدمير شبكة القاعدة quot;الارهابيةquot;.وسيرتفع عدد الجنود الاميركيين المنتشرين في افغانستان الى قرابة 68 الفا قبل نهاية السنة، مقابل نحو 62 الفا في الوقت الحالي.

على صعيد متصل، دعا وزراء خارجية مجموعة الثماني التي تتولى رئاستها ايطاليا الجمعة في بيان وزع في روما، quot;كافة الاطرافquot; في افغانستان الى quot;الصبر وضبط النفسquot; في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الرسمية.

واعلن وزراء خارجية المجموعة (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا) quot;ندعو كافة الاطراف الى التحلي بالصبر وضبط النفس وانتظار اعلان نتائج الانتخابات الرسميةquot;.

واعلن كل من فريق كرزاي ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الجمعة فوز مرشحه غداة الاقتراع في حين لم تؤكد اللجنة الانتخابية ذلك استنادا الى النتائج الجزئية.

واكد وزراء مجموعة الثماني quot;نحن نثق في ان الافغان سيواصلون العمل سويا في مصلحة بلادهمquot;.

واضافوا ان quot;مجموعة الثماني ستقدم دعمها للرئيس الجديد ولمجالس الولايات عندما يتم انتخابهم، في جهودهم لتحقيق الامن والعدالة والحكم الرشيد واتاحة الفرص الاقتصادية للشعبquot;.

واعلن الوزراء انهم quot;يدينون محاولات بعض مجموعات المتمردين لتخويف الناخبين وعرقلة الاقتراعquot; وquot;اشادوا بالشجاعة الرائعة وعزم الشعب الافغاني الذي تجاهل تلك التهديدات ومارس حقه في اختيار ممثليه على المستويين الوطني والاقليميquot;.

كذلك اثنى وزراء خارجية مجموعة الثماني على quot;كافة الاطراف بمن فيهم الحكومة الافغانية واللجنة الانتخابية المستقلة وقوات الامن الوطنية لانها نجحت في استمرار الاقتراع والرد بسرعة على التهديداتquot;.كما اعرب الوزراء عن تعازيهم quot;للافغان والقوات الدولية والامنية التي دفعت ثمن الدفاع عن الشعب الافغانيquot;.