واشنطن: كشفت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية ان وزارة الخارجية الأميركية ما زالت تمنح شركة quot;زيquot; (بلاك ووتر سابقاً) عقوداً بأكثر من 500 مليون دولار لنقل الدبلوماسيين في العراق وحمايتهم في أفغانستان وتدريب القوات الأمنية على تكتيكات مكافحة الإرهاب في معسكر ناء في نورث كارولاينا. وأوضحت الصحيفة ان العقود، وأحدها ينتهي صلاحيته عام 2011، تظهر إلى أي مدى ما زالت الحكومة الأميركية تعتمد على الشركات الأمنية الخاصة لإجراء العمليات الأمنية الأكثر حساسية وحماية بعض الصروح البالغة الأهمية على الرغم من إعلان وزارة الخارجية رسمياً عن قطع علاقتها بشركة quot;زيquot;.

وقالت ان الولايات المتحدة ما زالت تستخدم الحراس الأمنيين التابعين لشركة quot;زيquot; في أفغانستان على الرغم من تورط الشركة في حادثة ساحة النسور في بغداد عام 2007 التي أسفرت عن مقتل 17 مدنياً. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تعهدت تقليص الاعتماد على الشركات الأمنية الخاصة. وذكر مسؤول رفض الكشف عن إسمه ان فسخ العقود الموقعة أصلاً مع الشركة من دون سبب سيكلف الحكومة الأميركية ثمناً باهظاً. وأضاف المسؤول انه بعد حادثة ساحة النسور طلبت وزراة الخارجية الأميركية من بلاكووتر الخضوع لبرامج تدريب وتوعية على الثقافة الأفغانية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أنها لن تمدد عقدها الأمني مع الشركة في العراق وذلك على خلفية حادثة ساحة النسور. وانتهى عقد الشركة في مايو/أيار الماضي، لكنها عمدت قبل ذلك إلى تبديل اسمها التجاري، ليصبح quot;زي،quot; كما حرصت على تكرار نفي أي دور جرمي لعناصرها في الحادث.