برلين: كشفت مجلة در شبيغل الالمانية الاسبوعية ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) كلفت عملاء من شركة بلاكووتر الامنية الخاصة بنقل معتقلين من غوانتانامو سرا الى معتقلات سرية في اسيا للتحقيق معهم.

وقالت المجلة نقلا عن quot;مذكرةquot;حررها موظفان سابقان في بلاكووتر لم تكشف هويتهما، ان وكالة الاستخبارات الاميركية كلفت quot;بلاكووتر وفروعهاquot; بنقل معتقلين من غوانتانامو سرا الى quot;معسكرات اعتقال سرية في باكستان وافغانستان واوزبكستان لاستجوابهمquot;.

وتشرح در شبيغل في عددها الصادر الاثنين ان المذكرة تحدد quot;الرحلات الجوية وتكشف كيف تم التمويه عليهاquot;.وتضيف ان متحدثا باسم السي آي ايه اكد ان المذكرة quot;تتضمن أخطاءquot;.

وكانت الصحف الاميركية افادت الخميس نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات ان وكالة الاستخبارات الاميركية لجأت في 2004 الى عملاء من بلاكووتر لتتبع وقتل قادة تنظيم القاعدة، في اطار برنامج سري لم يقدر له النجاح.ورفضت السي آي ايه تأكيد تكليف بلاكووتر باي دور في هذه المهمة لكنها قالت ان هذه الاستراتيجية لم تنجح وتوقفت في حزيران/يونيو.

وكانت واشنطن بوست اول صحيفة تتحدث عن ضلوع الشركة في هذه القضية الاربعاء. وتفيد المذكرة التي تستند اليها شبيغل ان وكالة الاستخبارات الاميركية quot;كلفت بلاكووتر بتنفيذ اعتداءات على اهداف في افغانستانquot;.

وتذكر الوثيقة اسماء quot;اشخاص عدة مشاركينquot; في البرنامج وبينهم quot;قتلة مأجورونquot;. وتابعت المجلة ان الموظفين السابقين في بلاكووتر قالا ان quot;الرجل الثالث سابقا في السي آي أيه، الفن برنارد كرونغارد (..) قام بتشكيل المجموعاتquot; للمشاركة في البرنامج الهادف الى قتل قادة القاعدة.

واثار الكشف عن سجون سرية تديرها السي آي ايه في الخارج في دول يمارس فيها التعذيب مثل العراق او في باغرام في افغانستان، جدلا على المستوى الدولي في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

وغيرت بلاكووتر اسمها الى شركة اكس-اي بعد تورط عملاء لديها في اطلاق نار في العراق في 2007. وهي اكبر شركة امنية خاصة تستخدمها الولايات المتحدة.