رام الله: اعلن مسؤول فلسطيني الاحد ان السلطة الفلسطينية تنوي الافراج عن 200 من معتقلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كبادرة مصالحة بمناسبة شهر رمضان. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الرئيس محمود عباس quot;امر باطلاق سراح 200 من معتقلي حماس. تم حتى الان الافراج عن تسعين منهم وخلال اليومين القادمين سيتم الافراج عن الباقينquot; موضحا انهم جميعا من اعضاء حماس.

ويسود العداء بين حركة حماس وحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ ان سيطرت الحركة الاسلاية بالقوة على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 واخرجت منه القوات الموالية لعباس بعد 18 شهرا من تقاسم صعب للسلطة.

وقد بدا الجانبان في شباط/فبراير الماضي حوار مصالحة برعاية مصر الا انهما لم يتوصلا الى نتيجة حتى الان. واليوم اعلن تأجيل الجولة الاخيرة لهذا الحوار الوطني الفلسطيني التي كان من المقرر عقدها في 25 اب/اغسطس الحالي الى ما بعد عيد الفطر المبارك، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مصري مسؤول ان quot;مصر قررت استمرار الجولات المكوكيةquot; التي يقوم بها بين دمشق ورام الله اللواء محمد ابراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.

واضاف المصدر ان الهدف من استمرار هذه الجولات المكوكية هو quot;انهاء كافة الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدا لدعوة التنظيمات الفلسطينية الى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك للتوقيع على اتفاق المصالحة واعلان انهاء حالة الإنقسام الفلسطينيquot;.

وتتبادل الحركتان الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة المصالحة.

وتقول حماس ان quot;ملف المعتقلينquot; هو العقبة الرئيسية امام المصالحة وتطالب بالافراج عن قرابة الف من معتقليها في الضفة الغربية، حيث تتهم الاجهزة الامنية الفلسطينية باعتقالهم على quot;خلفيات سياسيةquot; بينما تصر حركة فتح على ان المشكلة الاساسية هي quot;تشكيل حكومة فلسطينية وضرورة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.