نبيل شرف الدين من القاهرة : في اجتماع رباعي على مستوى رفيع استضافته القاهرة لوزراء ومسؤولين كبار في كل من مصر والسودان وليبيا والولايات المتحدة، بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، مع كل من : وزير الخارجية الليبي موسى كوسة، ووزير الدولة الليبي محمد السيالة، ومستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين، والمبعوث الأميركي للسودان الجنرال سكوت غريشن سبل دعم تحقيق السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان، خاصة في ما يتعلق بالمسألة الجنوبية والوضع المحتقن في إقليم دارفور غرب السودان .

وفي ختام الاجتماع صرح السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بأن هذا الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه ، جاء على إثر اتصالات مكثفة تمت بين الأطراف الأربعة بدافع الحرص والاهتمام المشترك بالشأن السوداني، وتبادل الرأي في ما بينها لدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في شتى ربوع السودان .

وأوضح المتحدث المصري أن الاجتماع مثل فرصة لبحث سير المحادثات الجارية بين الأطراف السودانية في كافة الملفات التي يمكن أن تحقق الاستقرار في السودان ومنها الوضع في إقليم دارفور، والعلاقة بين الشمال والجنوب .

ومضى زكي قائلاً quot;إن الاجتماع ناقش كذلك سبل دعم الاتصالات التي تقوم بها الأطراف الأربعة لتوفير المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور بما في ذلك تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد، باعتبار ذلك حجر زاوية أساسيا في جهود إنهاء أزمة دارفورquot; .

كما شهد الاجتماع اتفاقا حول تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل أبناء دارفور، وبما من شأنه تقديم رؤية سياسية شاملة لحل القضية بكافة أبعادها .

وأضاف المتحدث أن الاجتماع تطرق كذلك إلى سبل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بالجنوب ، حيث طرح كل وفد رؤيته وأفكاره في هذا الشأن .

واختتم المتحدث المصري بقوله: quot;إن اجتماعا عقد بين وفود مصر وليبيا والسودان لتبادل الرأي وتنسيق المواقف قبل الاجتماع الرباعي، كما عقد الوزير أبو الغيط اجتماعا ثنائيا مع المبعوث الأميركي للسودان الجنرال غريشن .