عمان: إتهمت جماعة الإخوان المسلين الأردن بالانخراط في المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، ولقاضي بتصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الإسرائيلية. وجاءت اتهامات الجماعة في تقرير سري ناقشه مجلس الشورى داخل الجماعة في اجتماعه الذي عقد بداية الشهر الحالي.

وقال التقرير، الذي نشره موقع quot;عمونquot; الإلكتروني، إن quot;الأردن ما يزال منخرطا على الصعيد السياسي في المشروع الأميركي الصهيوني، الذي يقضي بتصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الصهيونية المفروضة على المنطقة، ويقضي بتحمل الأردن قسطا وافرا من آثار هذه التصفية والمتمثلة باستيعاب اكبر عدد من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين عن طريق التوطين الأبدي المصحوب بشطب حق العودةquot;.

ونوه التقرير إلى موقف الجماعة تجاه هذه القضية والذي يؤكد ضرورة إيجاد برنامج مواجهة للمشروع الصهيوني الغربي وان الحركة الإسلامية وهي اكبر قوة سياسية على الساحة الأردنية ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الخطر. وقال رئيس مجلس شورى الجماعة عبد اللطيف عربيات ليونايتد برس إنترناشونال أن quot;التقرير داخلي ولا نعلم كيف وصل إلى وسائل الإعلامquot;. وأوضح عربيات أن المكتب التنفيذي للجماعة قدمه لمجلس الشورى في اجتماعه الأخير وان التقرير لم يقر بل وضعت عليه ملاحظات ستتم مناقشتها مع أعضاء المكتب التنفيذي.

وتحفظ عدد من أعضاء مجلس الشورى الذين اتصلت بهم يونايتد برس إنترناشونال عن التعليق على ما ورد في التقرير. وتؤكد مصادر داخل الجماعة أن التقرير أثار خلافات واسعة بين تياري الحمائم والصقور داخل الجماعة، حيث ابدى تيار الصقور، الذي يقوده المراقب العام همام سعيد، تأييدا لما جاء فيه.ويتألف مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة قيادية) من 50 عضواً، وهو مناصفة بين تياري الحمائم والصقور.

وكان الملك عبد الله الثاني قد أكد في تصريحات في وقت سابق من الشهر الحالي رفض الأردن لكافة مشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين وتمسكه بحق العودة وفق القرارات الدولية. وتضمن التقرير استعراضا للأوضاع السياسية المحلية والتطورات الإقليمية مع وضع توصية في كل باب من التقرير بتوجه الجماعة وموقفها وسياستها في المرحلة المقبلة.