واشنطن: كتب ديفيد اغناطيوس مقالاً نشرته صحيفة quot;واشنطن بوستquot; تحت عنوان quot;خلف المذبحة في بغدادquot;، قال فيه انه مع تدهور الأمن في بغداد، هناك سبب جديد يدعو الى القلق وهو استقالة رئيس الاستخبارات الوطنية العراقية بعد صراع طويل مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وبذلك يحرم العراق من قائد ناجح في الحرب ضد الارهاب الطائفي.

ويوضح الكاتب أن اللواء محمد الشهواني، رئيس الاستخبارات العراقية منذ عام 2004، استقال هذا الشهر بسبب ما رآه محاولات من المالكي لتقويض خدمته والسماح للجواسيس الإيرانيين بالعمل في حرية، وقد أثارت استقالته دهشة الاستخبارات المركزية الأميركية التي تعاونت مع الشهواني طويلاً وأنفقت مئات الملايين على تشكيل وتدريب الاستخبارات العراقية الجديدة.

ويوضح الكاتب أن الأوضاع الفوضوية في العراق والتي أدت الى استقالة الشهواني اتضحت مؤخراً في عدة أحداث، أكدت جميعها أن السلطات العراقية لا تستطيع وحدها الصمود أمام الضغوط الخارجية، ولاسيما الإيرانية. ويورد الكاتب أول تلك الأحداث، وهو سرقة مصرف الرافدين الحكومي في قلب بغداد نهاية يونيو الماضي، والتي ربما تمت على أيدي أعضاء في قوات الأمن العراقية. اذ اقتحم مسلحون البنك وسرقوا أكثر من 5 مليارات دينار عراقي، ما يوازي 5 ملايين دولار أميركي.