القاهرة: بحث الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى بدارفور جبريل باسوليه مع وزيرالخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم مختلف محاور تسوية أزمة دارفور فى اطار الاتصالات المكثفة التى تجريها مصر بهدف التوصل الى رؤية مشتركة بين الأطراف الإقليمية والدولية حول هذه الازمة.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي فى بيان صحافى اليوم ان ابو الغيط أوضح خلال اللقاء الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف بما فيها الفصائل الدارفورية التى شاركت فى حوار القاهرة فى يوليو الماضى أو الأطراف الاقليمية والدولية التى شاركت فى الاجتماع التشاوري الرباعى الذى عقد فى القاهرة فى 23 الجارى.

واشار الى ان هذه الدول وهى مصر وليبيا والسودان والولايات المتحدة تؤكد على ضرورة التعامل مع الأزمة فى اطار منظور شامل يعالج مختلف جوانبها وذلك من خلال تنسيق الجهود الاقليمية والدولية لتوحيد الفصائل وبحث باقى عناصر تحقيق الاستقرار بما فى ذلك المصالحة السودانية التشادية. واضاف انه من بين عناصر تحقيق الاستقرار تأمين الحدود بين السودان وتشاد عبر دعم التعاون بين بعثتي الأمم المتحدة فى دارفور وشرق تشاد والتركيز على جهود اعادة التوطين وتفكيك المخيمات واعادة الاعمار والتنمية.

وقال زكى أن وزير الخارجية كشف خلال اللقاء عن اتصالات مصرية ليبية لاستغلال فرصة مشاركة رؤساء السودان وتشاد في القمة الأفريقية الخاصة بتسوية النزاعات فى طرابلس يوم 31 الجارى للعمل على تخفيف حدة التوتر بين الطرفين والدفع باتجاه التوصل الى اتفاق جديد بينهما يمكن تنفيذه فعليا على ارض الواقع.

وأوضح أن وزير الخارجية طرح أثناء اللقاء رؤية مصر لسبل استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات التمرد فى دارفور مشيرا الى أهمية الاستناد الى استخلاصات جولات المفاوضات العديدة التى تمت بين الطرفين باعتبارها تمثل الاطار الأمثل المتاح حاليا للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار وتسوية نهائية للأزمة.

وأشار زكى الى وجود توافق حول صعوبة توحيد الفصائل من الناحية الهيكلية وأهمية التركيز على توحيد رؤاها التفاوضية وتحديد مطالبها المشتركة بحيث يمكن على أساسها استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والفصائل. وقال ان ابو الغيط أكد أهمية دعم دور المجتمع المدنى فى دارفور ومواصلة العمل العربى الافريقى المشترك فى حل القضية مشيرا الى أن صدور مذكرة التوقيف عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمرالبشير ألقى بظلاله على تلك الجهود الا أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود بغية تحقيق السلام والاستقرار في الاقليم.