اثينا: اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس ضرورة الا تسبب الخلافات بين اليونان وتركيا اعاقة التعاون بين الحلف والاتحاد الاوروبي في افغانستان، مشيرا الى ان امن القوات الدولية هناك على المحك.

وقال راسموسن اثر لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس ان فشل الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي في التوصل الى اتفاق للتعاون الامني quot;يضع رجالنا هناك تحت دائرة الخطرquot;، واضاف راسموسن الذي سيتوجه الخميس من اثينا الى انقرة quot;ناقشنا هذا الامر بالتفصيل، وهو يقلقني حقا (...) وسأثير هذه القضية ايضا مع تركياquot;.

وقال رئيس الوزراء اليوناني ان التعاون بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في افغانستان quot;ضروريquot;، موضحا ان quot;اليونان تشارك بفاعلية في الجهود الدولية هناكquot;. لكنه اضاف quot;لا بد من اثبات النوايا الحسنة، من الواضح ان حلف شمال الاطلسي عليه ان يتعاون مع كافة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبيquot;.

واضاف quot;يجب اثبات النوايا الحسنة وتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل اليها، واحترام القانون الدولي (...) اما على الارض فان القادة العسكريين التابعين لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي يجدون سبل التعاون بحسب احتياجاتهم الحقيقيةquot;.

وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا، حليفة الحلف الاطلسي، حالا من المراوحة بعد مرحلة من التطبيع استمرت منذ 1999. وتتهم اليونان تركيا المرشحة لدخول الاتحاد الاوروبي، بعدم الاعتراف بجمهورية قبرص التي تم قبولها في الاتحاد، والتي تحتل القوات التركية الجزء الشمالي منها منذ 1974.

وكانت تركيا التي عارضت بشدة وصول راسموسن الى رئاسة حلف شمال الاطلسي متهمة اياه بالدفاع عن حق الصحافة الدنماركية بنشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد، عادت واعطت الضوء الاخضر.

وبحسب مسؤول كبير في حلف شمال الاطلسي فانه يتعين على راسموسن اقناع الحلفاء بالالتزام بالوعود المعطاة لانقرة. وقد تنال تركيا للمرة الاولى منصب مساعد الامين العام لشؤون الشراكة في حلف شمال الاطلسي.