نيروبي، باريس: قالت حركة الشباب الاسلامية المتشددة المتمردة في الصومال لوكالة فرانس برس الخميس انها ستحيل عميل الاستخبارات الفرنسي الثاني المحتجز لديها الى محكمة اسلامية بتهمة التجسس. وقال مسؤول في الحركة رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس quot;نحن نعلم ان الجاسوس الفرنسي الاخر قد لاذ بالفرار دون محاكمة، غير اني اقول لكم ان الرهينة المحتجز سيحال الى محكمة اسلامية تقرر مصيره كما سبق واعلناquot;.

وصل الفرنسي الذي كان محتجزا لدى متمردين اسلاميين صوماليين وتمكن من الفرار الاربعاء في مقديشو، الى باريس قرابة الساعة 13,30 (11,30 تغ) من الخميس، وفقا لما افادت مصادر مقربة من القضية. وبحسب المصدر نفسه فان الرجل الذي لم تكشف هويته بعد، في صحة جيدة وسيلاقي عائلته. وقد نقلته طائرة خاصة من جيبوتي.

وبحسب الاجراءات التي تتبعها اجهزة الاستخبارات، فان هذا الرجل الذي يعمل مع المديرية العامة للامن الخارجي (تجسس) سيجري quot;استجوابهquot; من قبل متخصصين حول ظروف اختطافه واحتجازه. وكان هذا الفرنسي الذي اختطف في 14 تموز/يوليو على يد عناصر ميليشيا الحزب الاسلامي الذي يتزعمه الشيخ حسن ضاهر عويس، قال الاربعاء لاذاعة فرنسا الدولية انه استغل نوم حراسه للفرار، موضحا انه مشى quot;ليلا طوال نحو خمس ساعاتquot; للوصول الى قصر الرئاسة.

واختطف الرجلان اللذان يعملان لحساب وزارة الدفاع الفرنسية قبل شهر ونصف شهر، من الفندق الذي كانا ينزلان فيه وسط مقديشو، ولا يزال الرهينة الاخر محتجزا لدى مجموعة اسلامية اخرى هي حركة الشباب. واعلنت حركة الشباب الاسلامية التي تقاتل الحكومة الانتقالية في الصومال، لوكالة فرانس برس الخميس عن عزمها احالة الرهينة الى محكمة اسلامية بتهمة التجسس.

وقال مسؤول في الحركة رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس quot;نحن نعلم ان الجاسوس الفرنسي الاخر قد لاذ بالفرار دون محاكمة، غير اني اقول لكم ان الرهينة المحتجز سيحال الى محكمة اسلامية تقرر مصيره كما سبق واعلناquot;. وكان وزير الاعلام الصومالي اكد الاربعاء للصحافة ان حكومة الرئيس شريف شيخ احمد ستقوم بما في وسعها لتحرير الفرنسي المحتجز.

ويشن متمردون اسلاميون متشددون هجوما واسعا منذ ايار/مايو على الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من المجتمع الدولي والتي لا تسيطر الا على مساحة صغيرة من البلاد والعاصمة. وتجري عمليات اختطاف اجانب بشكل منتظم في الصومال الغارقة في حرب اهلية منذ 1991، قبل المطالبة بفديات للافراج عن المختطفين.