الخرطوم: قال القائد العسكري للقوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (مينواد)، الذي سيترك منصبه قريبا، انه لم تعد هناك حرب في هذا الاقليم. وقال اللواء النيجيري مارتن لوثر اغواي، الذي سيحل محله الاسبوع المقبل الرواندي باتريك نايمفومبا، quot;لا اقول ان هناك حربا الان في دارفور ، فاسباب النزاع تغيرت تماماquot; وذلك خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين مساء الاربعاء.

واضاف quot;اذا كانت الحرب نزاعا تقوم خلاله بهجوم ثم تعود الى المنزل وتنتظر ثلاثة او اربعة او خمسة شهور قبل ان تهاجم مرة اخرى، فان دافور يكون في حالة حرب. لكن ان لم يكن هذا هو تعريفك للحرب فانه لا توجد حرب في دارفورquot;.

بدأ النزاع في دارفور -- الذي اوقع 300 الف قتيل وفق تقديرات الامم المتحدة و10 الاف حسب الحكومة السودانية، كما ادى الى نزوح 2,7 مليون شخص -- بين مجموعتين من المتمردين من جهة والقوات الحكومية السودانية المدعومة من ميليشيات عربية من جهة اخرى.

الا ان طبيعة هذا النزاع تغيرت بعد ذلك. واكد اغواي ان المتمردين انشطروا الى مجموعات صغيرة لم تعد تمتلك القوة الكافية للقتال ضد الحكومة، باستثناء حركة العدل والمساواة الاكثر تسلحا من بين 20 مجموعة متمردة.

وشنت حركة العدل والمساواة هجوما على ام درمان في ايار/مايو 2008 ثم قامت بعمليات مطلع العام الحالي في معاجرية وام بارو. واضاف اغواي quot;من ايار/مايو (2009) وحتى الان ماذا رأينا على ارض، الشئ الوحيد الذي اراه هو اعمال لصوصية وقطع طرقquot;.

واعتبر ان quot;الامر الاساسي الان هو تسريع العملية السياسية (من اجل التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين). على الصعيد العسكري لا يحدث الشئ الكثيرquot;.