الكويت:قالت اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين ان الكويت عانت ولا تزال من مأساة الاسرى والمفقودين مشيرة الى ان تلك المأساة تجمع بين شطرين احدهما اجتماعي والاخرى انساني. وذكرت اللجنة في بيان لها بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للمفقودين الذي يصادف غدا انه آن الاوان لايجاد اليات دولية تحد من تكرار مثل هذه المأساة في دول كثيرة من العالم. وقال البيان ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقوم بدور دولي محوري ساهم في تحديد مصير الاف الاسرى والمفقودين الا ان quot;هذا الدور في راينا يجب ان يلقى مساهمة حقيقية من الدول المعنية بهؤلاء المفقودين بتذليل كافة الصعاب وتسخير الامكانيات التي تتيح لهذه المنظمة الانسانية ان تحقق اهدافها المنشودةquot;.

واضاف ان تجربة الكويت في التعامل مع قضية الاسرى والمفقودين بعد تحريرها من الغزو العراقي في عام 1991 تستحق التوقف عندها كي نتعرف على ما يمكن للدول ان تقدمه من اجل المساهمة في تحديد مصير المفقودين. وذكر البيان ان الكويت حرصت على انشاء قاعدة بيانات جينية للاسرى والمفقودين من المواطنين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى مشيرا الى ان القاعدة كان لها الاثر الفاعل في تحديد مصير عدد كبير منهم والتعرف على رفاتهم. واشار الى ان الكويت قدمت كافة التسهيلات والامكانيات والمعلومات والبيانات للجنة الدولية للصليب الاحمر دعما لجهودها التي تكللت بتحديد مصير من تم التعرف على رفاتهم كما ساهم دعم الدول الاعضاء في اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية في تحقيق هذا الانجاز.

وقال البيان ان الكويت تنتهز هذه المناسبة لتعرب عن امتنانها لهذه المنظمة الانسانية وللدول الاعضاء في اللجنتين الثلاثية والفنية. وذكر ان الكويت تدعو الدول المعنية بقضايا المفقودين في دول العالم الى توفير وسائل الاتصال والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر وتقديم المعلومات والبيانات التي تؤدي الى تحديد مصير المفقودين. واضاف ان الكويت تدعو ايضا الدول المعنية بقضايا المفقودين في ارجاء العالم الى ضرورة التزامها بالمواثيق والمقررات الدولية والاتفاقات التي وقعت عليها والمبادرة الى انهاء هذه القضايا ببذل جهود حقيقية تؤدي الى الكشف عن مصير اولئك المفقودين وتتعامل مع هذه القضايا من منطلق تحكمه العناصر الانسانية دون السياسية. وقال البيان ان الكويت تدعو هذه الدول الى حث مواطنيها ممن لديهم معلومات عن اية مفقودين التقدم بمعلوماتهم التي تسهم في تحديد مصير هؤلاء المفقودين وانهاء معاناة ذويهم.