لندن: إتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) في تقرير اصدرته اليوم الثلاثاء السلطات المغربية بمواصلة قمع النشاط السلمي المؤيد لاستقلال الصحراء الغربية بعد إدانة وسجن ناشط صحراوي بتهمة اهانة موظف حكومي.

وقالت المنظمة quot;إن الدفاع عن استقلال الصحراء الغربية المتنازع عليها لا يزال غير مشروع، كما يخضع نشطاء حقوق الإنسان الصحراويون المتعاطفون مع قضية الاستقلال لمراقبة الشرطة والمضايقات وفي بعض الحالات لمحاكمات سياسية الدوافعquot;.

واشارت إلى أن الناشط الصحراي النعمة أسفاري لا يزال رهن الاحتجاز منذ توقيفه من قبل الشرطة في نقطة تفتيش يوم 14 أغسطس/آب الماضي على مشارف مدينة طانطان بجنوب المغرب، وأمرت المحكمة الابتدائية بمدينة طانطان لاحقاً بحبسه أربعة أشهر، وهو الحكم الثالث بحق أسفاري خلال ثلاث سنواتquot;.

واضافت المنظمة أن أسفاري هو رئيس مشارك للجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوريلسو)، ومقرها باريس، ويسافر كثيراً إلى المغرب والصحراء الغربية، وغالبا ما يرافق الوفود الأجنبية التي تسعى إلى التعرف على وضعية الصحراويين.

وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش quot;إن السلطات المغربية تستمر في إيجاد ذرائع جديدة لسجن أسفاري، ولكن يبدو أن ما يكمن وراء ذلك كله هو نشاطه السلمي في الصحراء الغربيةquot;.