واشنطن: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جورج ميتشل الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط سيلتقي اليوم الأربعاء مسؤولاً إسرائيلياً، في محاولة جديدة لإحراز تقدم نحو اتفاق حول مستقبل الاستيطان في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية أيان كيلي إن ميتشل سيلتقي في نيويورك مايكل هرتزوغ مدير مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وأضاف أن موعد اللقاء ومكانه سيتم إعلانهما في وقت لاحق الثلاثاء.

وأفاد مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفض كشف هويته أن هرتزوغ سيرافقه إسحق مولشو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وتطالب الولايات المتحدة بوقف كامل للاستيطان. ورداً على سؤال عن كيفية حل النزاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الصدد، نفى الدبلوماسي الإسرائيلي وجود quot;نزاع على الإطلاقquot;، مؤكداً quot;وجود إرادة طيبة لدى الجانبين، بهدف بلوغ اتفاق كاملquot;.

وأضاف أن الجانبين يحاولان التوافق على quot;مدةquot; التجميد وquot;على إبعاده واستراتيجية الخروج، أي الأمور التي ينبغي أن تحصل بعد تجميد مماثلquot;. وتابع المصدر quot;لا يزال هناك قليل من العمل، لكننا نتقدم من دون شك في هذا الاتجاهquot;.

وتعتبر إسرائيل أن مفهوم تجميد الاستيطان ينطبق على الضفة الغربية، وليس على القدس الشرقية. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة. وتأتي هذه المحادثات الأميركية الإسرائيلية بعد لقاء ميتشل ونتانياهو الأسبوع الفائت في لندن، على أن تمهد لمفاوضات جديدة بين ميتشل وباراك.

وتأمل إدارة أوباما ان تعلن في الشهر القادم استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، الا ان نزاعا بشأن بناء المستوطنات الاسرائيلية يعيق هذه الخطوة. وقال مسؤول بادارة اوباما انه من الممكن ان يتحقق تقدم كاف لاوباما لكي يعقد اجتماعا ثلاثيا مع زعماء اسرائيل والفلسطينيين في نيويورك اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.

واستبعد زعماء فلسطينيون استئناف المحادثات المتعثرة منذ شهر ديسمبر كانون الاول ما لم تقم اسرائيل بتجميد كامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية بما يتفق مع التزاماتها بموجب خارطة الطريق للسلام التي تساندها الولايات المتحدة منذ عام 2003.