الصفحة الاولى لجريدة يسرائيل بوست الصادرة اليوم

نضال وتد من تل أبيب: واصلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم التركيز على التلاسن المتصاعد اللهجة بين وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، ووالد الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط، حول حدود التزام الدولة تجاه جنودها من جهة وحول المخاطر التي يعرف الجندي أنه عرضة لها عند إرساله للحرب وميادين القتال، ويلاحظ وقوف بعض الكتاب والمعلقين إلى جانب الوزير باراك. إلى ذلك ذكرت الصحف من جديد أنباء وتسريبات حول قرب التوصل إلى تسوية إسرائيلية - أميركية بشأن تجميد البناء في المستوطنات تمهيدا للقاء الثلاثي المرتقب بين أوباما ونتنياهو ومحمود عباس. وفي هذا السياق دعت هآرتس نتنياهو إلى أن يكون صريحا مع المستوطنين وأن يعلن أن حل الدولتين يوجب وقف وتقليص حجم الاستيطان وعدم فرض الحقائق على الأرض. وقدمت الصحف الإسرائيلية اليوم رواية إسرائيلية مقابلة لرواية صحيفة التايمز حول الدور الإسرائيلي في اختطاف السفينة الروسية التي كانت محملة بأسلحة لسوريا، وانقطع الاتصال بها في قناة اللامانش بين فرنسا وبريطانيا في تموز الماضي. من جهتها كشفت معاريف أن عضو الكنيست السابق د. عزمي بشارة، الذي يعيش في عمان اليوم، توجه أمس إلى سوريا في مسعى لحث السلطات السورية على الإفراج عن محرر الشؤون الإسرائيلية الصحافي حلمي موسى، الذي سبق له وأن كان معتقلا أمنيا لسنوات طويلة في إسرائيل قبل إبعاده إلى لبنان.

يسرائيل بوست: باراك يواصل تصريحاته على خلفية قضية شاليط

اختارت صحيفة يسرائيل بوست اليوم أن تركز في عنوانها الرئيسي على تصعيد التلاسن بين وزير الأن الإسرائيلي، إيهود باراك وبين والد الجندي شاليط، بعد أن عاد باراك وكرر في تصريحات له بالأمس أنه لا مجال للمزاودة في قضية شاليط وأن كل جندي ومقاتل يجند في الجيش يعرف أنه يجازف بحياته، ومن هنا لا مجال لنمط التباكي على مصير الجنود أو نمط التساؤل الدائم عما ستفعله الدولة من أجلي إذا وقعت في الأسر. وجاء تصعيد باراك هذا ردا على تصريحات والد شاليط الذي كان قال أمس quot;على باراك أن يعمل بدل أن يتحدث، وأنه كان من المفروض أن يكون ولده شاليط عاد إلى حضن العائلة منذ وقت طويل.

ورد باراك على تصريحات شاليط بقوله quot; إن الدولة تفعل وستفعل كل ما هو ممكن للإفراج عن شاليط لكن ذلك لن يكون بكل ثمن. وعاد باراك وكرر موقفه القائل بأنه لا مكان في الشرق الأوسط للضعيف، وأن الضعفاء لن يحظى بفرصة ثانية.

وحظي باراك بتأييد عدد من الكتاب والمعلقين الصحافيين، فقد دعم دان مرغليت، المحلل السياسي والكاتب الصحافي، باراك وقال في مقالة خاصة في صحيفة يسرائيل هيوم، إن باراك ونتنياهو ويعلون وموفاز الذين جاءوا من الجيش وشاركوا في عمليات كوماندو كثيرة لتحرير الرهائن، يدركون جيدا ما هي المسؤولية تجاه الجنود، وذكر مرغليت أنه يفترض في الجنود والجيش القيام بدور الدفاع عن المدنيين وليس العكس. واعتبر مرغليت أن موقف باراك سليم ويتماشى مع روح القيم التي يسعى وزير التربية والتعليم غدعون ساعر زرعها في نفوس ابناء الشبيبة في إسرائيل، في مجال الالتزام تجاه الدولة والدفاع عنها.

يديعوت أحرونوت: قرب التوصل لتسوية حول الاستيطان وخطوات عربية مقابلة

يديعوت أحرونوت اليوم

من ناحيتها نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول رفيع المستوى في ادارة أوباما أن الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق بشان تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية تمهيدا لعقد لقاء قمة ثلاثي في نيويورك يجمع كلا من أوباما ونتنياهو وعباس، ولاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب الصحيفة فإن المبعوث الخاص للرئيس أوباما، جورج ميتشل سيصل الأسبوع القادم إلى المنطقة من أجل إتمام تفاصيل الاتفاق مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة فإن المسؤول الأميركي أوضح أن الاتفاق يشمل أيضا خطوات حسن نية من جانب الدول العربية تجاه إسرائيل، مؤكدا quot; أن هناك التزام م بعض الدول العربية تم قطعه بهذا الشان وأن هناك التزامات اخرى نأمل بان نحصل عليها quot;.

وقال المسؤول الأميركي إن هذه البوادر تشمل خطوات عملية، مثل إعادة فتح مكاتب المصالح الإسرائيلية في بعض دول الخليج وشمال أفريقيا، والسماح للرحلات الإسرائيلية بالمرور من الأجواء العربية، وإقامة علاقات تجارية مع إسرائيل. في المقابل يفترض بإسرائيل أن تجمد البناء في المستوطنات لفترة محدودة، وبناء على ذلك وافق الأميركيون على عدم تسمية وقف البناء في المستوطنات تجميدا للاستيطان بل اعتماد مصطلح إرجاء أو تأجيل لعدة شهور.

ويشمل تجميد البناء مشاريع بناء لم يتم بعد البدء ببنائها فيما تستمر أعمال البناء في المشاريع الجاري تنفيذها حاليا. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى للصحيفة إنه في حال لم تقدم الدول العربية خطوات حقيقية فإن الإدارة الأميركية ستعود لتبني التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إدارة بوش وحكومة شارون. وقالت الصحيفة إن المسؤول الأميركي أكد أن أوباما لا يملك مشروعا أو خطة للسلام لكنه يعتزم الإشارة إلى عدة اتجاهات ومسارات بشان الحل الدائم، مقرا في الوقت ذاته أن الإدارة الأميركية رفضت الاقتراح الذي قدمه الرئيس بيريز والوزير باراك بإقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة.

وكشفت الصحيفة أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وافق على عقد لقاء مع نتنياهو، على هامش أعمال الدورة العامة للأمم المتحدة، وجاءت هذه الموافقة بعد الزيارة السرية التي قام بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد مطلع هذا الأسبوع إلى العاصمة عمان .

يسرائيل هيوم: الموساد وفر المعلومات والكوماندو استولى على السفينة

بعد يوم واحد على صدور تقارير مجلة التايمز الأميركية التي اتهمت إسرائيل باختطاف سفينة روسية من عرض البحر، لكونها تنقل سلاحا إلى سوريا ولبنان، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إنه كان للموساد دور في اختفاء السفينة quot;أرتيك سيquot; في عرض بحر الشمال، لكنه ليس كما ذكرت التقارير الأميركية. وبحسب الصحيفة، ووفقا لمصادر أجنبية، فإن السفينة كانت محملة بصواريخ إس - 300 كانت في طريقها لسويا وإيران، وأن إيران كانت بحاجة لهذه الصواريخ لحماية ترسانتها النووية. ومضت الصحيفة نقلا عن صحيفة روسية، إن الموساد أبلغ الجهات الروسية الرسمية بما تحمله السفينة المذكورة، بعد أن كان قبطانها صرح بأنها محملة بالأخشاب، وان عملاء للموساد، حسبما ذكرت صحيفة quot;نوفيا غاسطاquot;، استأجروا خدمات قراصنة بحر لاختطاف السفينة وأخفى عملاء الموساد الصواريخ. وذكرت الصحيفة أن زيارة الرئيس الإسرائيلي، بيريز في تلك الفترة للعاصمة موسكو كانت لها علاقة بهذا الموضوع.

وفي السياق نفسه أشارت الصحيفة إلى أن موقع quot;واي نتquot; الإسرائيلي الذي قال من جانبه، نقلا عن مصادر أجنبية أن عملاء quot;وكالة استخبارات أجنبيةquot; أبلغوا السلطات الروسية أن السفينة المذكورة محملة بصواريخ إس - 300 وأن الجانب الروسي قام بدوره بالاستيلاء على السفينة، تحت سمع وبصر الكاميرات.