القاهرة: قالت مصادر أمنية مصرية اليوم الخميس إن وفدا من حركة حماس عبر الى الأراضي المصرية من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين. وأوضح مسؤول أمني مصري أن وفد حركة حماس يترأسه القيادي في الحركة خليل الحية ويضم سبعة أعضاء.

ومن المتوقع أن يبحث وفد الحركة الخلافات العالقة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة، تمهيدا لدعوة التنظيمات الفلسطينية الى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني. وكانت مصر حددت السابع من يوليو/ تموز موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة، ولكنها أرجأت هذا الموعد أولا الى 25 يوليو/ تموز ثم الى 25 أغسطس/ آب، ثم عادت وأرجأته الى ما بعد عيد الفطر المبارك.

وأعلنت حركة حماس في غزة في وقت سابق اليوم أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سيزور العاصمة المصرية السبت المقبل على رأس وفد رفيع المستوى للقاء المسؤولين المصريين للاطلاع على آخر مستجدات الحوار والقضايا السياسية.

وقال القيادي بالحركة في غزة أيمن طه إن quot;الأمور لم تشهد أي تقدم على صعيد الحوار سوى أن القيادة المصرية تعكف على إعداد ورقة هي بمثابة تصور..حتى هذه اللحظة لم يعرض علينا هذا التصور، ونحن في الوقت الذي يعرض علينا هذا التصور سنقوم بدراسته ونبلغ الأشقاء المصريين بردناquot;.

وتتبادل حركتا فتح وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة المصالحة والحوار الوطني الفلسطيني، الذي ترعاه القاهرة منذ إطلاقه في شباط/فبراير الماضي. وتقول حماس إن quot;ملف المعتقلينquot; هو العقبة الرئيسية أمام المصالحة وتطالب بالإفراج عن قرابة ألف من معتقليها في الضفة الغربية، حيث تتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقالهم على quot;خلفيات سياسيةquot;، بينما تصر حركة فتح على أن المشكلة الأساسية هي quot;تشكيل حكومة فلسطينية وضرورة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.

وكان السفير المناوب لفلسطين لدى القاهرة بركات الفرا أعلن في وقت سابق اليوم ان الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس سيبحثان السبت المقبل في القاهرة تطورات الأوضاع الفلسطينية والعربية. ويسود العداء بين حركة حماس وحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ ان سيطرت الحركة الإسلامية بالقوة على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007 وأخرجت منه القوات الموالية لعباس بعد 18 شهرا من تقاسم صعب للسلطة.