القدس : رجحت مصادر دبلوماسية غربية في القدس عقد قمة ثلاثية فلسطينية-اسرائيلية-اميركية في نيويورك في الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين من الشهر الجاري لتكون بذلك أول لقاء يجمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ تمكن الاخير من تشكيل حكومته. والانطباع الحاصل هو أن الرئيس عباس سيشارك في القمة ويفضل في المرحلة الحالية انتظار ما ستفضي اليه المحادثات المكثفة التي تجري حاليا بين الحكومة الاسرائيلية والادارة الاميركية بشأن وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، إلا أنها أشارت إلى أن القمة الثلاثية باتت quot;شبه مؤكدةquot;، على حد وصفها

وبدورها فقد رأت مصادر فلسطينية ان القمة المتوقعة ستكون بمثابة quot;اتصالات وليس مفاوضاتquot; في حال لم توافق الحكومة الاسرائيلية صراحة على وقف الانشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي يريد هذا الاجتماع من اجل اعطاء الانطباع للعالم بأن الامور تسير قدما وان إدارته جلبت التغيير الذي كان يأمله الجميع وهو مفاوضات دون وقف الاستيطان ووفق جدول زمني لانتهاء عملية المفاوضات وهي عامين بمشاركة حثيثة من قبل واشنطن.

وفي إسرائيل نوهت صحيفة (معاريف) نقلا عن مصادر سياسية بأن حكومة نتنياهو وافقت على تجميد المستوطنات بشكل مؤقت لمدة قدرتها بين الستة إلى التسعة أشهر، ستحاول الولايات المتحدة خلالها تجنيد الدول العربية بالانضمام الى المسيرة الاقليمية، وهذه ستكون مطالبة باتخاذ خطوات تطبيع وبادرات طيبة تجاه الدولة العبرية.