طوكيو: احتشد عدد كبير من المتظاهرين في مدينة اورومتشي عاصمة شمال غرب الصين في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة اليوم للمطالبة بضمانات أمنية من السلطات.
وقالت وكالة (شينخوا) الصينية للانباء ان اكثر من الف شخص تجمعوا في حي سكني فيما تجمعت اعداد كبيرة اخرى في اماكن متفرقة.

وذكرت وسائل اعلام غربية ان هناك اكثر من 20 الف متظاهر منتشرين في الشوارع وأن عددا كبيرا من رجال الشرطة تم توزيعهم في انحاء المدينة.
وقال ضابط شرطة ان السكان خرجوا الى الشوارع في جميع أنحاء السوق بعد طعن رجل لفتاة تبلغ من العمر خمس سنوات صباح اليوم في أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات العنصرية.
ومن جانبهما دعا رئيسا الحزب الشيوعي لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم انغ له تشيوان وحزب اورومتشي لي تشي في مناسبتني منفصلتين الى التزام الهدوء وضبط النفس.

وتاتي هذه الحادثة بعد أقل من شهرين على مقتل 197 شخصا في الخامس من يوليو الماضي وجرح اكثر من 1600 آخرين في اعمال شغب في المدينة نفسها على ايدي قوات مكافحة الشغب في اكثر الأعمال دموية منذ تأسيس الصين الشيوعية عام 1949 تليها مظاهرة للتنديد بتعامل الحكومة مع اشتباك بين الصينيين من عرق الهان والويغور في مصنع في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين في اواخر يونيو الماضي.
يذكر ان الويغور هم جماعة عرقية تركية يعيش معظمهم غرب الصين وآسيا الوسطى.

وفي بكين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جيانغ يو في مؤتمر صحافي ان بلادها تأمل من البلدان الأخرى عدم تقديم اية مساعدة ل(الويغور) وزعيمهم في المنفى ربيعة قدير.
وذكرت شينخوا نقلا عن جيانغ ان quot;ربيعة قدير هو انفصالي ومجرم وفقا للقانونquot;.

وجاءت تصريحات جيانغ ردا على تقارير اعلامية حول دعوه قدير الأخيرة لفتح تحقيق مستقل حول احداث الخامس من يوليو.
وقالت ان quot;حقائق الخامس من يوليو كانت واضحة جداquot; مؤكدة انه quot;لا توجد حكومة في العالم يمكن أن تتجاهل الأنشطة غير المشروعة والعنيفة والحكومة الصينية تعاملت مع أعمال الشغب وفقا للقانون حماية لأمن وحياة وممتلكات مواطنيهاquot;.
يذكر ان الويغور يبلغ عددهم نحو 5ر8 مليون نسمة من المسلمين يعيشون مع ثقافتهم ولغتهم وهم تحت سيطرة الصين منذ عام 1949 .

ويشن الانفصاليون المسلمون حملة ضد الحكم الصيني منذ عقود وتعتبر الحكومة انهم يشكلون تهديدا للبلاد عن طريق تنظيم سلسلة من الهجمات الارهابية