فيينا: أكد علي سري القائم بأعمال بعثة مصر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعداد بلاده للمشاركة في أعمال المحفل لمخصص لمناقشة إمكانية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وشدّد على دعم بلاده إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في المنطقة quot;لم يتزعزع طوال عدة عقود من الجهود المستمرةquot;.

وأوضح الدبلوماسي المصري في معرض رده على الرسالة التي بعثها المدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى الدول المعنية في المنطقة بشأن المحفل، أن quot;مصر برهنت بوضوح، بصفتها دولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ودولة موقعة على معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في أفريقيا -معاهدة بيلندابا-، على رفضها للأسلحة النووية، وعلى قناعتها بأن هذه الأسلحة تمثل تهديداً رئيسياً للسلام والأمن والاستقرار، ولاسيما في منطقة الشرق الأوسطquot;.

وأشار القائم بأعمال السفارة المصرية إلى أن بلاده quot;تلاحظ أنه في حين أن جميع دول الشرق الأوسط تقريباً هي الآن دول أطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي، فإن إسرائيل تواصل تجاهل نداءات المجتمع الدولي المستمرة التي تدعوها إلى الانضمام للمعاهدة وإخضاع جميع مرافقها النووية إلى ضمانات الوكالة الشاملةquot;، واعتبر هذا الوضع quot;أمرا خطيراquot;.

وكان البرادعي، والذي ستنتهي ولايته في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، دعا إلى عقد محفل دولي لمناقشة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الاوسط وحدد الفترة من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، موعداً لانعقاد المحفل.

وأوضح البرادعي في التقرير الذي رفعه إلى مجلس المحافظين والمؤتمر العام اللذين سينعقدان على التوالي في السابع والرابع عشر من الشهر الجاري، أن المناقشات بين أعضاء الوفود التي ستشارك في أعمال المحفل ستركز على دراسة سبل الاستفادة من تجارب سابقة نجحت في إقامة خمس مناطق خالية من الأسلحة النووية في آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وجنوبي المحيط الهادي وذلك في إطار نظم أمنية إقليمية تهدف إلى تعزيز قواعد بناء الثقة وتحقيق نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.