روسيا تطالب الناتو بالتنسيق في أفغانستان

طهران: توقع مسؤول عسكري إيراني ان تهزم الولايات المتحدة الأميركية في افغانستان كما هزمت قبلا في العراق وفييتنام . وقال مستشار قائد الثورة الايرانية علي خامنئي للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي ان الاستراتيجية العسكرية لإدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لا تختلف عن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش باستثناء تغيير بسيط،وهو سحب 35 الفا من قواته من العراق، ومن جهة اخرى زيادة قواته في افغانستان.

وعن الاستراتيجية العسكرية لإدارة اوباما، قال اللواء صفوي لوكالة انباء مهر شبه الرسمية إنها لا تختلف عن إدارة بوش، باستثناء تغيير بسيط،وهو سحب 35 الفا من القوات من العراق ومن جهة اخرى زيادة قواته في افغانستان.

وتابع quot; يبدو ان تكون الهزيمة العسكرية الأميركية في افغانستان اكبر من هزيمتها في العراق، ومن المحتمل ان تتحول افغانستان الى فيتنام اخرى للقوات الأميركية وحلفائهاquot;.

وقال انه لابد من الاقرار بأن تواجد اكثر من 200 الف من القوات الاجنبية ونشر القواعد العسكرية في المنطقة ومبيعات مليارات الدولارات من الاسلحة للعراق والامارات والكويت والسعودية quot;من اجل نهب الثروات النفطية لهذه الدول وتحت ذريعة التخويف من ايران، هو السبب الرئيسي في انعدام الامن في منطقة جنوب غرب آسيا ومنطقة الخليج quot;.

واضاف ان روسيا والصين وايرانquot; لديهم مخاوف من تواجد القوات الاجنبية في المنطقة، وان الحل الوحيد من اجل استتباب الامن والاستقرار في الشرق الاوسط يتمثل في خروج القوات المحتلةquot;.

وفي معرض تحليله عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، قال اللواء صفوي انه من المقرر ان تنسحب القوات الأميركية من العراق في سنة 2010، الا ان الأميركان سيحتفظون بـ 10 قواعد في الاراضي العراقية.

واشار الى ان الادارة الأميركية تمكنت من بيع اسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للجيش العراقي،quot; وهذا يعني ان هذا الجيش اصبح أميركيا بالكامل، متوقعا ان يبقى الأميركان في العراق لعدة سنوات من اجل نهب نفط العراق وتأمين مآربهم الاستراتيجيةquot;.

وحول التهديدات الاسرائيلية الموجهة ضد ايران، لفت الى ان طهرانquot; قوة سياسية وثقافية وعسكرية في الشرق الاوسط وان لدى قواتها المسلحة القوة والاقتدار اللازم للدفاع عن مصالحها الوطنية، وسترد بقوة محطمة على اي حماقة صهيونيةquot;.

وتوقع quot;ان يقوم الصهاينة بإثارة فتنة جديدة في المنطقة حتى نهاية السنة الحالية من اجل التغطية على هزائمهم في الحرب على لبنان وغزةquot;.

إيران تدعو الى عدم استباق نتائج الانتخابات الرئاسية

ودعت طهران اليوم السبت المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأفغانية إلى عدم استباق صدور النتائج الرسمية لهذه الانتخابات والكف عن إصدار أحكام بشأنها ، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات مؤشر على وجود الديمقراطية في أفغانستان.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية quot;ارناquot; عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي قوله إن بلاده تنصح جميع المرشحين بانتظار النتائج النهائية للانتخابات وعدم الوقوع تحت تأثير الإعلام الأجنبي، موضحا أن أي وجهة نظر لدى المرشحين ينبغي أن تعالج في إطار القوانين الأفغانية.

وأضاف إن أي مرشح ينتخبه الشعب الافغاني يعتبر الرئيس الشرعي لأفغانستان والمجتمع الدولي يوافق عليه کرئيس لأفغانستان، مؤکدا أنه على کافة الدول احترام وقبول خيار الشعب الأفغاني.

وحول مواقف القوى الأجنبية من الانتخابات الأفغانية، قال إن الدول الأجنبية لا يحق لها التدخل في شؤون الدول الأخرى بما فيه موضوع الانتخابات ،ولا يتعين فرض آرائها على الآخرين، موضحا أن الشعب الأفغاني أثبت أنه يرفض فرض آراء أجنبية عليه.

ورأى قشقاوي أن الانتخابات الأفغانية quot;مؤشر على الديمقراطية في هذا البلد وتحقيق العزة والسمو للشعب الأفغانيquot;. وأضاف quot;إن الانتخابات الأفغانية شأن داخلي لأفغانستان وإن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تحرص على إقرار الأمن والاستقرار وبسط إرادة الشعب على افغانستانquot;.

وقدم تهانيه لأفغانستان حكومة وشعبا باجراء الانتخابات الرئاسية. ورأى ان ذلك يعد عنصرا في إطار تعزيز سيادة المؤسسات القانونية.

وفي معرض تقييمه للعلاقات بين طهران وکابول، قال المتحدث الإيراني إن علاقات إيران مع أفغانستان مبنية على أساس الأواصر التاريخية والثقافية والدينية و حسن الجوار.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأفغانية جرت في 20 آب /أغسطس الماضي بمشارکة 34 مرشحا، لكن كلا من المرشحين الرئيسيين، الرئيس الحالي حامد كرزاي ووزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، ما زال يزعم الفوز، إذ يتهم الأخيركرزاي بتزوير النتائج لمصلحته.

وقد أعلنت يوم الخميس الماضي نتائج أظهرت حصول كرزاي على 47.3% من الأصوات من أصل 60% من صناديق الاقتراع التي تم فرزها. ومن أصل 3.69 مليون صوت صحيحة نال كرزاي 1.74 مليون صوت فيما حصل عبدالله على 1.2 مليون صوت، أي 32.6% . وقد أعلنت السلطات الانتخابية الأفغانية اليوم أنها ستعلن يوم غد الاحد أو بعد غد الاثنين للمرة الأولى نتائج تتعلق بكل مراكز الاقتراع.

يشار إلى أن 35% (نحو 6 ملايين شخص) من الناخبين الأفغان المتوفرة فيهم شروط التصويت شارکوا في الانتخابات الرئاسية الأفغانية. وحسب الدستور الأفغاني على المرشح الحصول على 51% من مجموع أصوات الناخبين للفوز بمنصب الرئيس.