نزار جاف من باريس: حملت منظمة مجاهدي خلق الايرانية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية المحافظة على سلامة اعضائها المحتجزين في العراق وفي معسكر أشرف شرق بغداد. جاء ذلك خلال حديث محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايراني لايلاف في مأدبة أفطار كبرى أقامتها المنظمة في باريس برعاية السيدة مريم رجوي رئيسة مجلس المقاومة الايرانية وبحضور حشد من شخصيات من مختلف أرجاء العالم من بينهم رئيس الوزراء الجزائري الاسبق احمد غزالي و عقيلة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين وعرب و رؤساء أحزاب و تظيمات جماهيرية و شعبية. وقد تخللت المأدبة كلمات مختلفة للضيوف أكدوا فيها على تضامنهم و وقوفهم الى جانب سكان مدينة أشرف.

واضاف محدثين بان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق صممتا توظيف كافة الامكانيات السياسية و القانونية من أجل احقاق حقوق سكان أشرف كما أنهما بخصوص الجريمة التي أرتكبت ستقوما بمساعيهما في الاوساط الدولية و القضائية في هذا السبيل). واستطرد محدثين قائلا: (نحن مقتنعين بأنه و طبقا للقوانين الدولية و طبقا لمقررات جنيف كان يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تضطلع بدورها في حماية سكان أشرف وان هذه ليست مسألة أخلاقية وانما هي مسألة قانونية، لأن مقررات جنيف تؤكد على أن الدولة التي تستلم امور الحماية وليست تمتلك الاهلية و المؤهلات اللازمة لتلك الحماية يعني العراق، فإن الدولة الاولى هنا يعني الولايات المتحدة الأميركية من واجبها ان تسترجع الحماية ونحن نطالب بهذا الحق من أميركا و كذك من الاوساط الدولية أيضا وسوف نستمر في هذا الامر حتى تتم مقاضاة و محاسبة هذه الجريمة قضائيا من الجانب الدولي).

وفي إجابة له على سؤال لإيلاف بخصوص العناصر المحتجزة من مجاهدي خلق لدى السلطات العراقية وموقفهم من ذلك، صرح محدثين لإيلاف بأن: (هؤلاء لايعتبرون بأي شكل من الاشكال مسجونين وانهم قد تعرضوا لإعتقال تعسفي وانهم رهائن من أجل المقايضة او ممارسة الضغط على منظمة مجاهدي خلق و سكان أشرف وحتى ان قاضي الخالص قد أصدر حكمه بأن هؤلاء قد تم إحتجازهم بدون أي مستمسك امر بإطلاق سراحهم، لكن ومن جانب مكتب السيد رئيس وزراء العراق نوري المالكي طلبوا عدم إطلاق سراحهم ولأن هؤلاء المحتجزين هم أفراد محميين بموجب البند الرابع من مقررات جنيف، فإن خطفهم و احجازهم يعتبر منافيا للقوانين الدولية و تعتبر في التأريخ الدولي جريمة حرب و جريمة ضد الانسانية.

والقت السيدة مريم رجوي كلمة أشارت في مستهلها الى ان يوم السادس من ايلول يصادف الذكرى السنوية الخامسة والاربعين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة و استعرضت خلال كلمتها مواقف و منجزات هذه المنظمة و صلابة موقفها المبدئي ضد النظام في طهران. وأكدت في كلمتها بأن النظام الايراني قد وضع نصب عينيه هذه المنظمة. و في معرض حديثها عن الوضع في مدينة أشرف التي تمر بأزمة انسانية منذ الثامن و العشرين من تموز يوليو المنصرم عندما إقتحمتها القوات العراقية ربطت بين الوضع في أشرف و الموقف في طهران. وقالت في جانب آخر من كلمتها بأن المرشد الايراني علي الخامنئي قد وضع في اولوياته التصدي لمنظمة مجاهدي خلق من خلال التصدي لسكان أشرف.

وقال السيد احمد غزالي رئيس الوزارء الجزائري الاسبق في كلمته التي ألقاها بأن الحاجة ملحة لوقفة عربية اسلامية و دولية للتضامن و التكاتف و نصرة سكان مدينة أشرف و ما يتعرضون له من معاناة و طالب غزالي المجتمع الدولي بشكل عام و الولايات المتحدة الأميركية بأن تبادر لأخذ زمام المبادرة و تضطلع بدورها اللازم بهذا الخصوص لافتا النظر الى أن هناك واجب اخلاقي و قانوني في ذمة الولايات المتحدة الأميركية عى وجه الخصوص. وقد أعلن غزالي في الحضور تشكيل اللجنة العربية ـ الاسلامية للدفاع عن مدينة أشرف مشيرا الى أنه قد تلقى إتصالات من جانب شخصيات سياسية و اجتماعية عراقية و عربية أكدت وقوفها و تضامنها مع سكان أشرف.